responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 546

و رجل على الحسن بن علي (عليهما السلام) نعوده، فقال: يا فلان سلني، قال: لا و اللّه لا نسألك حتّى يعافيك اللّه ثمّ نسألك، قال: ثمّ دخل ثمّ خرج إلينا فقال: سلني قبل أن لا تسألني، قال: بل يعافيك اللّه ثمّ نسألك، قال: قد ألقيت طائفة من كبدي و إنّي سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرّة، ثمّ دخلت عليه من الغد و هو يجود بنفسه و الحسين (عليه السلام) عند رأسه، فقال: يا أخي لمن تتّهم؟ قال: لم لتقتله؟ قال: نعم، قال: إن يكن الذي أظنّ فاللّه أشدّ بأسا و أشدّ تنكيلا، و إلّا يكن فلا أحب أن يقتل بي بري‌ء، ثمّ قضى (عليه السلام) لخمس خلون من ربيع الأوّل سنة تسع و أربعين من الهجرة، و قيل: خمسين، و صلّى عليه سعيد بن العاص فإنّه كان يومئذ واليا على المدينة، و دفن بالبقيع، و كانت تحته إذ ذاك جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي، فذكر أنّها سمّته و اللّه أعلم بحقيقة ذلك.

و كان بانقضاء الشهور التي و لي فيها (عليه السلام) انقضاء خلافة النبوّة، فإنّ بها كان استكمال ثلاثين سنة، و هي التي ذكرها

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيما نقل عنه: الخلافة بعدي ثلاثون ثمّ تصير ملكا،

أو كما قال صلوات اللّه عليه و آله و سلامه (انتهى كلامه).

قال المفيد رحمه اللّه: لمّا أراد معاوية أخذ البيعة ليزيد، دسّ إلى جعدة بنت الأشعث ابن قيس و كانت زوجة الحسن بن علي (عليهما السلام) من حملها على سمّه، و ضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد، فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم، و بقي (عليه السلام) أربعين يوما مريضا و مضى لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة، و له يومئذ ثمان و أربعون سنة، و تولّى أخوه و وصيّه الحسين (عليهما السلام) غسله و تكفينه و دفنه عند جدّته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف (عليهما السلام) بالبقيع.

قال: فصل: فمن الأخبار التي جاءت بوفاته (عليه السلام) ما ذكرناه من دسّ معاوية إلى جعدة فسمّته، فسوّغها المال و لم يزوّجها من يزيد، فخلّف عليها رجل من آل طلحة فأولدها فكان إذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيّروهم فقالوا: يا بني مسمّة الأزواج.

و روى مرفوعا إلى ابن إسحاق قال: كنت مع الحسن و الحسين (عليهما السلام) في الدار، فدخل الحسن (عليه السلام) المخرج ثمّ خرج فقال: لقد سقيت السمّ مرارا فما سقيته مثل هذه المرّة، و لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلّبها بعود كان معي، فقال له الحسين (عليه السلام):

من سقاك؟ فقال: و ما تريد منه؟ إن يكن هو فاللّه أشدّ نقمة، و إن لم يكن هو فما أحبّ أن يؤخذ بي بري‌ء.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست