responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 455

بفضائلها (1)، و استخذى الخلق بإنزالها (2)، و استحمد (3) إلى الخلائق بإجزالها، و أمر بالندب إلى أمثالها، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، و ضمّن القلوب موصولها (4)، و أبان (5) في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، و من الألسن صفته، و من الأوهام الإحاطة به، أبدع الأشياء لا من شي‌ء كان قبله، و أنشأها بلا احتذاء مثله (6)، و سماها بغير فائدة زادته، إلّا إظهارا لقدرته (7)، و تعبّدا لبريّته، و إعزازا لأهل دعوته، ثمّ جعل الثواب لأهل طاعته (8)، و وضع العذاب على أهل معصيته، زيادة لعباده عن نقمته، و حياشة لهم‌


(1) استتب الأمر: اطرد و استقام و استمر.

(2) استخذى: خضع و ذل.

(3) قولها و استحمد: أي طلب منهم الحمد.

(4) قال المجلسي رحمه اللّه في قولها: «كلمة جعل الإخلاص تأويلها» المراد بالإخلاص جعل الأعمال كلّها خالصة للّه تعالى و عدم شوب الريا و الأغراض الفاسدة و عدم التوسل بغيره تعالى في شي‌ء من الأمور فهذا تأويل كلمة التوحيد لأنّ من أيقن بأنّه الخالق و المدبّر و بأنّه لا شريك له في الإلهيّة فحقّ له أن لا يشرك في العبادة غيره و لا يتوجّه في شي‌ء من الأمور إلى غيره.

و في قولها: «و ضمن القلوب موصولها» هذه الفقرة تحتمل وجوها:

الأول: إنّ اللّه ألزم و أوجب على القلوب ما تستلزمه هذه الكلمة من عدم تركبه تعالى و عدم زيادة صفاته الكمالية الموجودة و أشباه ذلك ممّا يئول إلى التوحيد.

الثاني: أن يكون المعنى جعل ما يصل إليه العقل من تلك الكلمة مدرجا في القلوب بما أراهم من الآيات في الآفاق و في أنفسهم أو بما فطرهم عليه من التوحيد.

الثالث: أن يكون المعنى لم يكلّف العقول الوصول إلى منتهى دقايق كلمة التوحيد و تأويلها بل إنّما كلّف عامة القلوب الإذعان بظاهر معناها و صريح مغزاها و هو المراد بالموصول.

الرابع: أن يكون الضمير في موصولها راجعا إلى القلوب أي لم يلزم القلوب إلّا ما يمكنها الوصول إليها من تأويل تلك الكلمة الطيبة و الدقائق المستنبطة منها أو مطلقا، و لو لا التفكيك لكان أحسن الوجوه بعد الوجه الأول بل مطلقا.

(5) و في بعض النسخ كنسخة البحار «و أنار».

(6) و في البحار «بلا احتذاء أمثلة امتثلها» و احتذى مثاله: أي اقتدى به.

(7) و في هامش المطبوع- بعد قوله «مثله»- كونها بقدرته و ذرأها بمشيّته من غير حاجة منه [إلى تكوينها] و لا فائدة له في تصويرها إلّا تثبيتا لحكمته و تنبيها على طاعته و إظهارا لقدرته الخ. كذا في غير الكتاب.

(8) و في بعض النسخ «و إعزازا لدعوته ثمّ جعل الثواب على طاعته».

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست