responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 416

فحربة وحشي سقت حمزة الردى * * * و حتف علي من حسام ابن ملجم (1)

و ذكر الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه اللّه في كتاب مناقبه قال: قد تقدم القول في ولادته و بيان وقتها، و إذا كان مبدأ عمره مضبوطا و هو الطرف الأول، و كان آخر عمره مضبوطا و هو الطرف الثاني، يستلزم ذلك ظهور مقدار مدّة عمره، و قد صحّ النقل أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ضربه عبد الرحمن بن ملجم ليلة الجمعة، لكن قيل: لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، و قيل: لتسعة عشر ليلة و قد نقله جماعة، و قيل: ليلة الحادي و العشرين من شهر رمضان، و قيل: ليلة الثالث و العشرين منه، و مات ليلة الأحد ثالث ليلة ضرب من سنة أربعين للهجرة، فيكون عمره خمسا و ستّين سنة، و قيل: بل كان ثلاثا و ستّين، و قيل: بل ثمان و خمسين سنة، و قيل: بل كان سبعا و خمسين سنة، و أصحّ هذه الأقوال هو القول الأول، فإنّه يعضده ما نقل عن معروف رضي اللّه عنه قال: سمعت من أبي جعفر محمّد ابن علي الرضا سلام اللّه عليهما يقول: قتل علي بن أبي طالب و له خمس و ستّون سنة فهذه مدّة عمره.

و أمّا تفصيل قتله فقد نقل أنّه (عليه السلام) لمّا فرغ من قتل الخوارج و أخذ في الرجوع إلى الكوفة سبقه عبد الرحمن بن ملجم إلى الكوفة يبشّر أهلها بهلاك الشراة الخوارج (2)، فمرّ بدار من دور الكوفة فيها جمع، فخرج منها نسوة فرأى فيهنّ امرأة يقال لها قطام بنت الأصبغ التميمي، بها مسحة من حسن، فأحبّها و ساق كمال الدين حديث قتله قريبا ممّا أورده فخر خوارزم.

و قال: فخرج في تلك الليلة و في داره إوز، فلمّا صار في صحن الدار تصايح في وجهه، فقال (عليه السلام): صوايح تتبعها نوائح- و قيل: صوارخ- فقال ابنه الحسن (عليهما السلام): ما هذه الطيرة؟ فقال: يا بني لم أتطيّر و لكن قلبي يشهد أنّي مقتول، و قال: إنّه ضربه و قد استفتح و قرأ و سجد سجدة، فضربه على رأسه فوقعت الضربة على ضربة عمرو بن ود يوم الخندق بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).


(1) و قد مرّ البيت في الجزء الأول في قصة أحد و شهادة حمزة (عليه السلام) أيضا لكن بلفظ آخر و هو قوله:

و لا عار للأشراف إن ظفرت بهم * * * كلاب الأعادي من فصيح و أعجم‌

الخ‌

(2) قال الجزري: الشراة هم الخوارج، و إنّما لزمهم هذا اللقب لأنّهم زعموا أنّهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها، و الشراة جمع شار و يجوز أن يكون من المشّارة: الملاحة.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست