responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 409

التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس و عابوا على ولاتهم، ثمّ ذكروا أهل النهروان فترحّموا عليهم و قالوا: و اللّه ما نصنع بالحياة بعد هم شيئا، و قالوا: إخواننا الذين كانوا دعاة الناس إلى عبادة ربّهم الذين كانوا لا يخافون في اللّه لومة لائم، فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمّة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد، و ثأرنا بهم إخواننا، فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم أمر علي بن أبي طالب، و كان من أهل مصر، و قال البرك بن عبد اللّه: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان، و قال عمرو بن بكر التميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص، فتعاهدوا و توافقوا لا ينكل الرجل عن صاحبه الذي وجّه إليه حتّى يقتله أو يموت دونه، فأخذوا أسيافهم فسمّوها و اتّعدوا لتسع عشرة ليلة من رمضان يثب (1) كلّ واحد منهم إلى صاحبه الذي توجّه إليه، فأقبل كلّ واحد إلى المصر الذي فيه صاحبه.

فأمّا ابن ملجم المرادي فخرج فلقى أصحابه بالكوفة فكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئا من أمره، فرأى ذات يوم أصحابا له من تيم الرباب و كان علي (عليه السلام) قتل منهم يوم النهر عددا، فذكروا قتلاهم، و لقى من يومه ذلك امرأة منهم يقال لها قطام و كان عليّ قتل أباها و أخاها، و كانت فائقة الجمال، فلمّا رآها التبس عقله فنسي حاجته التي جاء لها، فخطبها، فقالت: لا أتزوّجك حتّى تشتفي لي، قال: و ما تشائين؟ قالت: ثلاثة آلاف، و عبدا و قينة (2)، و قتل علي بن أبي طالب، قال: هو مهرك، فأمّا قتل علي فلا أراك تدركينه و لكن أضربه ضربة، قالت: فالتمس غرّته (3) فإن اصبته انتفعت بنفسك و نفسي، و إن هلكت فما عند اللّه خير و أبقى لك من الدنيا و زبرج أهلها (4).

فقال: و اللّه ما جاء بي إلى هذا المصر إلّا قتل علي بن أبي طالب، قالت: فإذا أدركت ذلك فإنّي أطلب لك من يشدّ ظهرك و يساعدك على أمرك، فبعثت إلى رجل من أهلها من تيم الرباب يقال له: وردان، فكلّمته فأجابها، و جاء ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة، فقال له: هل لك في شرف الدنيا و الآخرة، قال: و ما


(1) وثب: نهض و قام.

(2) القينة: الأمّة المغنية، و قيل: الأمة مغنية كانت أو غير مغنية.

(3) الغرة- بالكسر-: الخدعة.

(4) الزبرج- بالكسر-: الزينة من وشى أو جوهر و نحو ذلك و قيل هو الذهب.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست