نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 250
فلولاهما لم تنجوا من سنانه * * * و تلك بما فيها من العود ثانية
و كان بسر يضحك من عمرو، فعاد عمرو يضحك منه، و تحامى أهل الشام عليّا (1) و خافوه خوفا شديدا.
و كان لعثمان مولى اسمه أحمر، فخرج يطلب البراز، فخرج إليه كيسان مولى علي (عليه السلام)، فحمل عليه فقتله، فقال علي (عليه السلام): قتلني اللّه إن لم أقتلك، ثمّ حمل عليه فاستقبله بالسيف فاتقى علي ضربته بالجحفة، ثمّ قبض ثوبه و أقلعه من سرجه و ضرب به الأرض فكسر منكبيه و عضديه، و دنا منه أهل الشام فما زاده قربهم إسراعا، فقال له ابنه الحسن (عليه السلام): ما ضرّك لو سعيت حتّى تنتهي إلى أصحابك؟ فقال: يا بني إنّ لأبيك يوما لن يعدوه و لا يبطئ به عنه السعي، و لا يعجل به إليه المشي، و إنّ أباك و اللّه لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
و كان لمعاوية عبد اسمه حريث، و كان فارسا بطلا، فحذّره معاوية من التعرّض لعليّ (عليه السلام)، فخرج و تنكّر له عليّ، فقال عمرو بن العاص لحريث: لا يفوتك هذا الفارس، و عرف عمرو أنّه عليّ، فحمل حريث فداخله عليّ و ضربه ضربة أطار بها قحف رأسه، فسقط قتيلا، و اغتمّ معاوية عليه غمّا شديدا، فقال لعمرو: أنت قتلت حريثا و غررته.
و خرج العباس بن ربيعة بن الحارث الهاشمي فأبلا، و خرج فارس من أصحاب معاوية فتنازلا و تضاربا، و نظر العباس إلى و هن في درع الشامي فضربه العباس على ذلك الوهن فقدّه باثنين، فكبّر جيش علي (عليه السلام)، و ركب العباس فرسه، فقال معاوية: من يخرج إلى هذا فيقتله فله كذا و كذا، فوثب رجلان من لخم من اليمن فقالا: نحن نخرج إليه، فقال: أخرجا فأيّكما سبق إلى قتله فله من المال ما ذكرت، و للآخر مثل ذلك، فخرجا إلى مقرّ المبارزة و صاحا بالعباس و دعواه إلى المبارزة، فقال: أستأذن صاحبي و أعود إليكما، و جاء إلى علي (عليه السلام) ليستأذنه فقال له: أعطني ثيابك و سلاحك و فرسك فلبسها علي (عليه السلام) و ركب الفرس و خرج إليهما على أنّه العباس، فقالا: استأذنت صاحبك فتحرّج من الكذب فقرأ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى