نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 152
أبا حسن تفديك نفسي و أسرتي * * * و مالي و ما أصبحت في الأرض أملك
أبا حسن إنّي بفضلك عارف * * * و إنّي بحبل من هواك لممسك
و أنت وصيّ المصطفى و ابن عمّه * * * و إنّا نعادي مبغضيك و نترك
مواليك ناج مؤمن بيّن الهدى * * * و قاليك معروف الضلالة مشرك (1)
و لاح لحاني في عليّ و حزبه (2) * * * فقلت لحاك اللّه إنّك أعفك (3)
و عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش:
أين خليفة اللّه في أرضه؟ فيقوم داود النبي (عليه السلام)، فيأتي النداء من عند اللّه عزّ و جلّ: لسنا إيّاك أردنا، و إن كنت للّه تعالى خليفة، ثمّ ينادي (مناد): أين خليفة اللّه في أرضه، فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فيأتي النداء من قبل اللّه عزّ و جلّ: يا معشر الخلائق، هذا علي بن أبي طالب خليفة اللّه في أرضه و حجّته على عباده، فمن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره، و ليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان، قال: فيقوم أناس قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة، ثمّ يأتي النداء من عند اللّه جلّ جلاله: ألا من ائتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به فحينئذ يتبرّأ الذين اتّبعوا من الذين اتّبعوا و رأوا العذاب و تقطّعت بهم الأسباب.
و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة و جمع الناس في صعيد واحد حفاة عراة، يقفون (4) على طريق المحشر فيعرقون عرقا شديدا و تشتدّ أنفاسهم فيمكثون ما شاء اللّه كما قال: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساًفينادي مناد من تلقاء العرش: أين نبيّ الرحمة محمّد بن عبد اللّه؟ فيتقدم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أمام الناس حتّى ينتهي إلى الحوض، فينادى بصاحبكم فيقف معه، ثمّ يؤذن للناس فيمرّون. قال أبو جعفر (عليه السلام): فبين وارد يومئذ و مصروف، فإذا رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من يصرف من محبّينا أهل البيت بكى و قال: يا رب شيعة علي (يا رب شيعة علي) فيبعث اللّه إليه ملكا فيقول: ما يبكيك؟ فيقول: كيف لا أبكي لاناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب