ما ذا تقول لمضي غاب عن بصر * * * لم يبق من عينيه شيء سوى أثر [1]
باك، كئيب، مشوق، مغرم، دنف * * * صبّ، عميد، نحيل، حائر، حصر [2]
حارت طبائبه، جلّت مصائبه * * * طار الكرى عنه في الليلات و النهر
هام الفؤاد بها، دام الحباب لها * * * أضناه طول النّوى عن مسرح النظر [3]
يا حبّذا تربة فاحت روائحها * * * سقيا و رعيا لها من اثمد البصر [4]
من لي بهاد اليها كى أزور بها * * * من كان فخرا لأهل الوبر و المدر
جلّت مكارمه، درّت غمائمه * * * بيض صوارمه، تحكي عن الشرر
في كفّه أبيض كالملح ذو شطب * * * عضب كبرق صقيل، دائم الظفر [5]
صافي الحديد، رقيق الشفرتين * * * حطّ العتاة من التيجان و السّرر
هذا ابن سيدهم، ذا زوج فاطمة * * * هذا أبو حسن، هذا أبو البشر
من مصنفاته: 1- «فريدة في شرح القصيدة» 2- «كواكب درّية» 3- «ديوان شعره العربي».
توفي (رحمه اللّه) في (مصطفىآباد) في (1317) [6] و خلف السيد محمد آغا
15 المولوى السيد أولاد حسن الأمروهويّ:
قال في «التجليات»: «عالم، جامع المعقول و المنقول، ماهر في النثر و النظم، كان من تلاميذ العلامة المفتي مير عباس التسترى، و كان امام الجمعة
[1] «المضنى»: مفعول من «الاضناء»: لازم الفراش من شدة المرض.
[2] «الصب»: العاشق، «العميد»: المريض الذي لا يستطيع الجلوس حتى يعمد من جوانبه بالوسائد. «الحصر» الذى لا يقدر على الكلام.
[3] «الحباب» كلعاب: الحب و الود، «النوى»: البعد و الفراق.
[4] «الاثمد»: بكسر أوله أو ضمه: حجر معروف يكتحل به.
[5] «الشطب» كصرد: جمع «شطبة»: الخط في متن السيف و «العضب» كضرب السيف القاطع، و «الصقيل» كأصيل: المصقول.
[6] تكملۀ نجوم السماء (ج 2/ 199).