responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 228

الجانّ، فلهذا يتحاشى عنه كل برّ و جان، و الناس يخافونه فيزورونه من بعيد، و قد رأيناه بنظر حديد، فسبحان اللّه الحميد المجيد.

و ليس هذا من الوساوس و التوهّمات، لأنّ أهالي هذه البلاد متمدنون بالتمدّن الجديد، و متعلّمون بالعلم الحديث، لا يتأثّرون من الموهمات أبدا، و لا يأخذون من الخيالات مددا.

الحكاية الثانية

و من المشاهدات التي لا تنكر، و الواقعات التي لم تسطر، هذه الحكاية التي هى أعجب من الأولى، و هي:

انّي سافرت لغرض التبليغ الى كراجى (پاكستان) في زمان (1399 ه) تقريبا، فقال لي هناك بعض الاخوان: ان هاهنا رجلا من أهل الايمان، عشقته جنّية عشقا أصيلا، فتساعده في جميع أموره بكرة و أصيلا، فيظهر من هذا الرجل آثار غريبة، و حركات عجيبة، يخبر الناس حينا عن المغيبات، و يساعدهم طورا في المشكلات، و كل ذلك من أجل هذه المرافقة الناتجة من هذه المعاشقة.

لكنّ الضرر المهم الحاصل من هذه المعاشقة المخالفة للمزاج، أنها كانت لا تأذن له بالزّواج، و كلما أراد بذلك عذّبته حتّى صار مريضا، فراجع أهل الدعاء و الأعمال الرياضية، فجاءوا بسيّد، فاذا رأته قالت لمعشوقها: قل لهذا السيد أنت أضعف من أن تسيطر عليّ، اذهب فورا و الا ترى منّي بليّة، فخرج السيد خائفا مستجيرا، لأنّه لم يعلم من هذا العلم الا نقيرا، و انّي أعرف هذا السيّد بخصوصياته المناسبة بالواقعة.

ثمّ جاءوا بشخص آخر كانت له مهارة في مثل هذه الأمور، فعمل شيئا تضررت منه الجنّية، فالتمست و قالت: أن لا يكون سببا لانحلال القضيّة، لأنّني أسيرة الحب بين يديه، بلا ايصال أيّ ضرر اليه.

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست