responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 31

و بعد، فلو دعاه الرسول و هو غير كامل العقل، لكان ذلك طعنا في نبوّته، و ذلك أنّ الكفّار كانوا يقولون بدأ بإمرأته و بصبيّ من أهل بيته لا خبرة له، فكان يقدح ذلك في حاله! فعلمنا أنّه دعاه و له من العقل ما يميّز بين المعجز و الحيلة، و النبىّ و المتنبئ، و المشرك و الموحّد، و هذا يوجب نقض العادة فيه في إكمال عقله على الصّبا، و شابه المسيح عيسى (عليه السلام) في كمال العقل على الصّغر، فهو كرامة له، و معجز لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و معجز لعليّ.

على أنّا قد حقّقنا في عليّ أنّه عاش- كما رواه الصادق (عليه السلام)- ستّا و ستّين سنة، و روى الناس ثلاثا و ستّين سنة، فنأخذ بالأقل، و عاش النبيّ بعد الدّعوة ثلاثة و عشرين سنة، و بقي عليّ بعده تسعا و عشرين سنة و ستّة أشهر، فهذه اثنتان و خمسون سنة و ستّة أشهر، يبقى إلى ثلاث و ستّين عشر سنين و ستّة أشهر، و مثله في هذا السنّ ليس بعجيب أن يكون متقدّما في العلم، فإنّ في أولادنا من قد يكمل على هذه السنّ، و النساء يبلغن عليها، فكيف يجعل صغره طعنا؟

و لإسلامه فضيلة أخرى لا توجد في إسلام المشايخ، و هو أنّ اسلامه عن فطرة، و إسلامهم عن كفر، و ما يكون عن الكفر لا يصلح للنبوّة، و ما يكون عن الفطرة يصلح لها، و لهذا قال (صلّى اللّه عليه و آله) لعليّ:

«إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و لو كان لكنته».

و مثل هذا لو روي في غيره، لكنّا نعلم بالعقل أنّه كذب موضوع، إذ كلّ منهم لم يؤمن إلّا عن الكفر، و لا يصلح إيمانه للنبوّة.

و لأيمانه خلّة ثالثة تفرّد بها، و هو أنّه مقطوع على باطنه، معلوم أنّه وليّ اللّه، و القوم إسلامهم على الظّاهر.

و لا يصحّ التعلّق بقوله: «عشرة في الجنّة»،

نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست