نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 30
و روى لنا ابن أبي زرعة القزويني [1]، و كان أعلم الناس بالحديث، أنّ أبا بكر قال: «يا لهفي على ساعة تقدّمني فيها ابن أبي طالب، فلو سبقته لكان لي سابقة الإسلام».
و السّبق في الإسلام غاية الفضل في الصّحابة، فله هذه المزية، و المشايخ لا يشاركونه فيها.
و روينا أنّه قال (صلّى اللّه عليه و آله) له:
«لو وزن إيمان عليّ بإيمان أهل الأرض لترجّح».
و أهل الحشو [2] تروي في أبي بكر مثل هذا، و [أنّ] العقل يمنع من أن يكون لعليّ السبق عليه، و ايمانه أرجح من إيمان عليّ، و عن هذا دفع أبو عثمان الجاحظ [3] إلى أن قال: «كان اسلامه إسلام الصبيان و عن تقليد، و إسلام أبي بكر عن بصيرة»!!
و هذا جهل، فإنّ عليا افتخر بإسلامه، و ذكره النبيّ في مدحه، فلو كان ذلك تقليدا لما صحّ هذا.
[1]- هو عبد اللّه بن أبي زرعة القزويني، الراوى لأحاديث أبيه، وصفه الذهبي (سير اعلام النبلاء:
15/ 377) بقوله: (هو الامام المحدّث أبو زرعة محمد بن احمد بن محمد بن الفرج بن متويه القزويني، ذكره الخليلى فقال: ثقة عارف بهذا الشأن، سمع بقزوين ... سمع و ارتحل الى الشّام سنة ثمان و عشرين، و كتب الكثير، فمات عند رجوعه بقرب قرميسين سنة ثلاثين و ثلاث مئة، و هو كهل).
[2]- لقب ينبز بها اصحاب الحديث و السلفيّين من العامة- خاصة الحنابلة قديما و الوهابية حديثا- أصحاب العقائد الواهية المبنيّة على ضعاف الأخبار و آحادها، و البعيدة عن روح الشريعة الاسلامية السمحة، و المنطق العلمى القويم، و تقول بالجبر و التشبيه و التجسيم و غيرها من البدع الباطلة. و للمزيد عنهم راجع (مجلة علوم الحديث: عدد السابع، السنة الرابعة: ص 11- 65).
[3]- هو عمرو بن بحر بن محبوب البصرى، أبو عثمان الجاحظ، من الاعلام المشاهير، إتّهم بانه يكتب بالاجرة، فيكتب الكتاب و يكتب ضده، كان عثماني الهوى و اشتهر بنصبه و عدائه لأهل البيت (عليهم السلام)، طال عمره و أصابه الفالج فى آخر عمره، و مات بالبصرة سنة 255 ه.
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 30