نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 164
ثمّ مثل الحسن بن الحسن بقيّة كربلاء، الخارج من المدينة طالبا لثأر الحسين، أمين على أوقاف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم، و هو أبو الأئمّة الثلاثة الذين ذكرناهم.
ثمّ الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام) [1]. أشجع من في الأرض و أسخاهم، حتّى قال:
«إنّي أخشى أن لا أؤجر على العطاء، فإنّه لا يشقّ عليّ و ألتذّبه».
و موسى بن جعفر [2]، و وجوه آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم، و هو المقتول في الفخ، في البلد الحرام، و الشهر الحرام، و الناس في الحجّ يضجّون في الطّواف، و هم كانوا يقتلون سلالة الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم.
ثمّ مثل محمد بن إبراهيم أخي القاسم (عليهما السلام) الذي بايعه علماء العترة، و لا يذكر مثل زهده و عبادته.
ثمّ أخوه حبر الامّة، و عالم العترة، الفقيه المتكلّم، العالم المبرّز في كلّ علم، بويع و خرج بمصر، و لم يتمّ له و جاء إلى الرّس [3] و اتخذه بيتا لأولاده، لئلّا يسمع الخناء [4] و لا يلزمه مزيد التكليف، و إكترى بمكّة ثلاث حجر بثلاثة دنانير، نزل في الأوسط.
فقيل له: أنت واحد، و أنت مضيّق، فما حاجتك إلى هذه الحجر.
[1]- هو الحسين بن علي بن الحسن المثلث (عليه السلام)، صاحب فخ، ثار في المدينة و حارب جيوش العباسيّين أيام الهادي في قضيّة مشهورة و معروفة في التاريخ بوقعة فخ. مات و عليه من الدين سبعون ألف درهم (مقاتل الطالبيين: 370- 371)، فرّقها في ذات اللّه، حتّى قضى عليه بعض تجار أهل المدينة، و بايعه وجوه أهل العترة مثل الديباج.
[2]- يصرح أبو الفرج الاصفهاني بأنّه «لم يتخلف عنه أحد من الطالبيين إلّا الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن فإنّه استعفاه فلم يكرهه، و موسى بن جعفر بن محمّد». حيث نصحه الإمام الكاظم (عليه السلام) بقوله:
«إنّك مقتول فأحدّ الضراب، فإنّ القوم فساق يظهرون إيمانا و يغمرون نفاقا و شركا، فإنّا للّه و إنا إليه راجعون، و عند اللّه عزّ و جلّ احتسبكم من عصبه». [المصدر السابق: 375- 376].