نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 139
و الثامن و العشرون: مشاهدته لجبريل (عليه السلام) على صورة دحيّة الكّلبي، حتّى سماّه بتلك الأسامي، و غاب عن بصره، من غير أن يخرج من الباب. و ذلك نقض العادة.
و التاسع و العشرون: ما ظهر على الحسن و الحسين (عليهما السلام)، حين خرجا إلى البستان، و اظلّم اللّيل عليهما، و جاء البرق كأنّه شمعة تجري معهما، إلى أن وصلا إلى البيت في ضيائه.
و تمام الثلاثين: فهما حين باتا في البستان و لم يوجدا، فاشتغل قلب فاطمة (عليها السلام)، فخرج الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم و الصّحابة في طلبهما، فوجدهما معتنقين نائمين، و حيّة قد جعلت نفسها كحلقة حولهما، و في فيها ريحانة تدفع عنهما الذّباب، فلمّا رأى التّنين رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم قال: «يا رسول اللّه قد سلّمتهما منك، و أمرت بحفظها».
فقال الرسول: «كان هذا ملك أمر بحفظهما و تسليمهما مني».
و الحادي و الثلاثون: ما روي أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم سئل عن الإمام بعده؟
فقال: من ينزل الكوكب في داره منذ اللّيلة.
فانتظر الناس، فلمّا قرب وقت الصّبح و إذا كوكب في حجرة فاطمة (عليها السلام).
فقال أهل النّفاق: ولّى ابن عمّه رقاب النّاس، لقد شغف محمد بهذا الإنسان و بهواه! فانزل اللّه قوله: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى[1].
الثاني و الثلاثون: ما ظهر عليه بعد الرّسول، فمنه قطع الأميال من الحبل، و حملها إلى الطريق سبعة عشر ميلا، يحتاج إلى أقوياء حتّى تحرّك ميلا ميلا، فلفّها و نقلها و نصبها، و كتب عليها: هذا ...... [2]