responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 118

و وصفه بأنّه تالي الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله)، و شاهد منه في قوله: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ [1].

و وصفه بأنّه صالح المؤمنين.

و في القرآن خمسة عشرة آية دلالات على إمامته، على ما بيّناه في الاستيفاء، كلّها صفات مدح.

و من الآيات ما فيه مدحان و ثلاثة، كقوله: وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌ [2]، فيه وصفه بالايمان على القطع، و بالصّلاة و الزكاة، و كونه راكعا و مزكّيا فيه، و كونه وليا للمؤمنين كلّهم كولاية اللّه.

و كذلك قوله: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ [3]، فكونه تاليا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مدح، و كونه شاهدا مدح، و كونه من رسول اللّه مدح.

فهذه أكثر من عشرين مدحا في كتاب اللّه، لا يشاركه أحد فيها من الصّدر الأوّل.

و ذكرنا له ثمانين إسما في القرآن و السّنة، ليست إلّا له، فهذه مائة من الكتاب و السّنة.

و قد علمنا أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) ذكر فيه ألفاظا، غير ما ذكرنا من صفات المدح، كلّ خصلة صفة مدح مفرد، لا يشاركه فيه القوم.

فمن ذلك: جمعه إيّاه بين نفسه و بينه في امور كثيرة، كلّ لفظة تفيد مدحا خاصّا له، و هذا نحو قوله: «عليّ منّي و أنا منه، من آذى عليّا فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللّه، و من آذى اللّه يوشك أن ينتقم منه».

فكونه من رسول اللّه مدح، و كون الرسول منه مدح آخر، و من آذاه آذى‌


[1]- سورة هود: آية 17

[2]- سورة المائدة: آية 55

[3]- سورة هود: آية 17.

نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست