قوله (قدّس سرّه): و السلت و العلس، و قيل: السلت كالشعير، و العلس كالحنطة في الوجوب، و الأوّل أشبه (1)[1].
أقول: القول بإلحاق السلت- بضمّ الفاء و تسكين العين- بالشعير، و إلحاق العلس- بفتح الفاء و العين- بالحنطة لجماعة، منهم: الشيخ [2] و الحلّي [3] و الفاضل في بعض كتبه [4] و الشهيدان [5] و ثاني المحقّقين [6] و الميسي [7] على ما حكي عنهم.
و أمّا القول بعدم إلحاقهما بهما فهو المشهور بين الأصحاب ظاهرا، و قد حكاه جماعة، بل عن الغنية [8] الإجماع عليه، هذا.
و قد اختلف كلمة اللغويّين في كونها من الشعير و الحنطة أو مغايرين لهما:
فعن أكثرهم كون السلت نوعا من الشعير و العلس نوعا من الحنطة.
و عن بعضهم ما يظهر منه مغايرتهما لهما.
قال في محكيّ الصحاح: «العلس ضرب من الحنطة [تكون] حبّتان في قشر