النوري، و قد نقلت إلى مكتبة المرحوم ارموئي ثمّ إلى مركز «إحياء ميراث إسلامي» في قم برقم 3989.
2. مقابلة النسخة:
كما أشرنا سابقا، بما أنّ هذه النسخة هي فريدة، و كاتبها عديم الفضل و المعرفة، و قد تضرّرت بالماء، و شوهت الأسطر الاولى من الصفحات بحيث يصعب قراءتها، و احيانا لا يمكن قراءتها، و هناك كلمات قد نسخت مغلوطة، فانّ عمليّة التصحيح و المقابلة استغرقت زمنا طويلا و اعيدت مرات عديدة، و ذلك من قبلي و من قبل عدد من فضلاء الحوزة العلمية.
3. تقويم النصّ:
عطفا على ما سبق، فإنّ تقويم نصّ الكتاب، واجه صعوبات و مشاكل جمّة، و قد صرّح البعض الذين امضوا حوالي عشرين سنة في أمر التحقيق و التصحيح، انهم لم يواجهوا مثل هذه النسخة، و إذا كانت هناك بعض الأعمال المشابهة فهي لم تنحصر نسخة واحدة و فريدة، و انما كانت هناك نسخ اخرى تسهيل عملية التصحيح. و رغم بذل جهد مضن و الزمن الطويل الذي بذل لهذا العمل، فقد تمّ من خلال الرجوع إلى مصادر الكتاب، مثل الجواهر و المدارك و غيرها، أن ندوّن نصّا، كنصّ المؤلّف أو ما يقاربه. هذا في الوقت الذي نقرّ إنّه اذا كانت بأيدينا نسخة خطية اخرى لهذا الكتاب، فالنتيجة كانت أفضل، و هذا ما تأمّله في الطبعات الجديدة.
4. تخريج الآيات و الروايات:
من خلال مراجعة مصادر كافّة الآيات و الروايات التي وردت في كتاب الزكاة، تمكّنا من ذكر ذلك في الحاشية، إلى جانب تقويم نصّ الكتاب، حيث جاءت قسم من عمليّة التصحيح بهذا الشكل.
5. تخريج الأقوال و الآراء:
من أجل تقويم نص كتاب الزكاة، و تصحيح ما كتب بصورة مغلوطة و مشوهة، فقد راجعنا عند ذكر آراء العلماء إلى كتب هؤلاء و استخراج نصوصها حرفيا، و هي