و لم يشغلك عن هذا متاع * * * و لا دنيا بزخرفها فتنتا
و لا أنهاك عنه أنيق روض * * * و لا عدر حرسه كلفتا [1]
جعلت المال فوق العلم جهلا * * * لعمرك في القضية ما عدلتا
و بينهما بنص الوحي بين * * * ستعلمه إذا طه قرأتا
فإن رفع الغني لواء مال * * * فأنت لواء علمك قد رفعتا
و مهما اقتض أبكار الغواني * * * فكم بكر من الحكم اقتضضتا
و إن جلس الغني على الحشايا * * * فأنت على الكواكب قد جلستا
و لو ركب الجياد مسومات * * * فأنت مناهج التقوى ركبتا
و ليس يضرك الإقتار شيئا * * * إذا ما كنت ربك قد عرفتا
فيا [2] من عنده لك من جميل * * * إذا بفناء ساحته أنختا
فقابل بالصحيح قبول قولي * * * و إن أعرضت عنه فقد خسرتا
و إن رابحته قولا و فعلا * * * و تاجرت الإله فقد ربحتا [3]
أحواله و ظرائفه:
تقدم شيء كثير في طي ترجمته من أحواله و ظرائفه، و بقيت أشياء أخر نذكرها هنا، و هي:
(1) قال الصفدي: و كان له- أي: للعلامة- ممالك و إدارات كثيرة و أملاك جيدة .. و حج أواخر عمره و خمل و انزوى إلى الحلة [4].
و قال العسقلاني: و حج في أواخر عمره [5].
و قال السيد الخرسان: و إذا ما رجعنا إلى بعض مصنفاته نجده منذ عام 716- و هو العام الذي توفي فيه السلطان خدابنده- كان بالحلة، و قد فرغ منها فيها، و هذا
[1] كذا، و لعل المناسب: «و لا غدر بجريتها كلفتا».
[2] كذا، و لعل الصواب: فكم.
[3] مجلة تراثنا، عدد: 7 و 8، ص 328- 330.
[4] الوافي بالوفيات 13- 85.
[5] الدرر الكامنة 2- 71.