نام کتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 145
ثمَّ قال: و له (رحمه الله) أيضا كتبه إلى العلامة الطوسي (رحمه الله) في صدر كتابه و أرسله إلى عسكر السلطان خدابنده مسترخصا للسفر إلى العراق من السلطانية:
محبتي تقتضي مقامي * * * و حالتي تقتضي الرحيلا
هذان خصمان لست أقضي * * * بينهما خوف أن أميلا
و لا يزالان في اختصام * * * حتى نرى رأيك الجميلا [1]
و قال التنكابني: و نقل السيد نعمة الله الجزائري هذه الرباعية عن العلامة:
لي في محبته [2] شهود أربع * * * و شهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي و اضطراب مفاصلي * * * و شحوب لوني و اعتقال لساني [3]
و في مجموعة مخطوطة في المكتبة الرضوية تحت رقم 6196: أن العلامة نظم قصيدة يؤكد فيها على العلم و أثره النافع في الدنيا و الآخرة، و يحث ولده على بذل الوسع في طلبه و تعليمه لمستحقيه و القصيدة هي:
أيا ولدي دعوتك لو أجبتا * * * إلى ما فيه نفعك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما * * * مطاعا إن نهيت و إن أمرتا
و يجلو ماء عينك من غشاها * * * و يهديك السبيل إذا ضللتا
و تحمل منه في ناديك تاجا * * * و يكسوك الجمال إذا اغتربتا
ينالك نفعه ما دمت حيا * * * و يبقى نفعه لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس يهفو * * * تصيب به مقاتل من ضربتا
و كنزا لا تخاف عليه لصا * * * خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه * * * و ينقص إن به كفا شددتا
فلو أن ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم و اجتهدتا