responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 298

والضروري ، والظاهر والجوهر ، موجودة هنا . فأنا إذ أقول : إيفان هو رجل ، وجوتشكا هي كلبة ، وهذه ورقة شجر ... إنّما أنبذ سلسلة من الرواميز ، باعتبارها عرضية ، وأفصل الجوهري عن السطحي ، وأُثبت التعارض بينهما . وهكذا في كلّ قضية ـ كما في كلّ خلية ـ نستطيع أن نكشف بذور جميع عناصر الديالكتيك) [1] .

ولكن من حقّنا أن نسأل لينين عن صفة العموم التي أسبغها على مدلول كلمة (رجل) ، فهل هي صفة للفكرة التي نكوّنها في ذهننا عن كلمة (رجل) ، أو للواقع الموضوعي لهذه الكلمة ؟ ولا يحتاج هذا السؤال إلى مزيد من التأمّل ليحصل على الإجابة الصحيحة ، وهي : أنّ العموم صفة الفكر لا صفة الواقع . ففكرتنا عن كلمة (رجل) تكوّن مفهوماً عاماً يعبّر عن مسمّيات جزئية كثيرة ، فإيفان رجل ، وكيدروف رجل ، ولينين رجل ، بمعنى : أنّ الفكرة التي نملكها عن لفظ (الرجل) ، هي الحصيلة الذهنية المشتركة لتلك الأفراد . وأمّا الواقع الموضوعي للرجل ، فهو شيء معيّن محدود دائماً . وإذا أخذنا هذه الملاحظة بعين الاعتبار ، استطعنا أن نعرف أنّ التناقض في قولنا : إيفان رجل ، إنّما يوجد إذا أردنا أن نحكم على فكرتنا الخاصّة عن إيفان بأنّها نفس الفكرة العامة التي نملكها عن الرجل ، فإنّ هذا تناقض واضح ، وهو لا يصحّ مطلقاً ؛ لأنّ الفكرة الخاصّة عن إيفان لا يمكن أن تكون هي نفس الفكرة العامّة عن الرجل ، وإلاّ لكان العامّ والخاصّ شيئاً واحداً ، كما حاوله لينين .

فنحن ـ إذن ـ إذا أخذنا إيفان كفكرة خاصّة ، ورجل كفكرة عامّة ، فسوف


[1] المنطق الشكلي والمنطق الديالكتي : 21 .

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست