responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 194

وحدها صحيحة ـ يعني من وجهة النظر الديالكتيكية المادّية ـ ينبغي أن نتساءل : هل الكهارب والأثير ... موجودة خارج الذهن البشري ، وهل لها حقيقة موضوعية أم لا ؟ عن هذا السؤال ينبغي أن يجيب علماء التاريخ الطبيعي . وهم يجيبون دائماً ودون تردّد بالإيجاب ؛ نظراً لأنّهم لا يتردّدون بالتسليم بوجود الطبيعة وجوداً أسبق من وجود الإنسان ، وجود المادّة العضوية) [1] .

ونلاحظ في هذا النص نفس المصادر التي استعملها (روجيه) ، مع التشدّق بالعلم واعتباره الفاصل النهائي في المسألة . فما دام علم التاريخ الطبيعي قد أثبت وجود العالم قبل ظهور الشعور والإدراك ، فما على المثاليين إلاّ أن يركعوا أمام الحقائق العلمية ويأخذوا بها . ولكنّ علم التاريخ الطبيعي ما هو إلاّ لون من ألوان الإدراك البشري . والمثالية تنفي الواقع الموضوعي لكلّ إدراك مهما كان لونه ، فليس العلم في مفهومها إلاّ فكراً ذاتياً خالصاً ، أفليس العلم حصيلة التجارب المتنوّعة ؟ ! أوَ ليست هذه التجارب والإحساسات التجريبية هي موضع النقاش الدائر حول ما إذا كانت تملك واقعاً موضوعياً أو لا ؟ ! فكيف يكون للعلم كلمته الفاصلة في الموضوع ؟ !

ج ـ قال جورج بوليتزير :

(ليس هناك مَن يشكّ في أنّ الحياة المادّية للمجتمع توجد مستقلّة عن وعي الناس ؛ إذ ليس ثمّة من يتمنّى الأزمة الاقتصادية ، سواءٌ كان رأسمالياً أو بروليتارياً ، رغم أنّ هذه


[1] ما هي المادّية ؟ : 21 .

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست