responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 66

111 و قال أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): «لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير الفاتحة».

112 و قال أيضا (عليه السلام): «أمّ القرآن هي رأس القرآن و عماده و ذروة سنامه، و فيها خمسة أسماء، و هي الأسماء العظيمة القدر الشريفة الأصل، و من شرف هذه الأسماء و عظم قدرها أنّ اللّه جعلها في أمّ الكتاب، و جعلها مفتاحا لها، و جعل الصلاة لا تقوم و لا تتمّ إلّا بها، و إنّما شرفت أمّ القرآن على غيرها من السور بهذه الأسماء الخمسة» [1].

و قال بعض العلماء: فاتحة الكتاب الشفاء التامّ، و الدواء النافع، و الرقية التامّة، و مفتاح الغنى و الفلاح، و حافظة القوّة، و دافعة الهمّ و الغمّ و الخوف و الحزن، لمن عرف مقدارها، و أعطاها حقّها، و أحسن تنزيلها على دائه، و عرف وجه الاستشفاء و التداوي بها، و الشرّ الذي لأجله كان كذلك، و لما وقع بعض الصحابة على ذلك رقى بها اللديغ فبرأ لوقته، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «و ما أدراك أنّها رقية؟».

و من ساعده التوفيق و أعين بنور البصيرة حتّى وقف على أسرار هذه السورة، و ما اشتملت عليه من التوحيد و معرفة الذات و الأسماء، و الصفات و الأفعال، و إثبات الشرع و القدر و المعاد، و تجريد توحيد الربوبية، و كمال التوكّل، و التفويض إلى من له الأمر كلّه، و الحمد كلّه، و بيده الخير كلّه، و إليه يرجع الأمر كلّه، و الافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادات الدارين، و علم ارتباط معانيها بجلب مصالحهما و دفع مفاسدهما، و أنّ العافية المطلقة التامّة، و النعمة الكاملة عن كثير من الأدوية و الرقى، و استفتح بها من الخير أبوابه، و دفع من الشرّ أسبابه.

و قال بعضهم: لو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيرا عجيبا في الشفاء، و قد مكثت بمكّة مدّة تعتريني أدواء، و لا أجد طبيبا و لا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرا عجيبا، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما، فكان كثير منهم يبرأ سريعا.


[1]. الدرّ النظيم: 21.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست