نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 524
و لا يبصر الناس بعضهم بعضا من شدّة الظلمة، فتراجع أهل العراق إلى عسكرهم، و الخيل لا تطأ إلّا على القتلى، و أصبح الناس و قد فقد من أهل العراق ثلاثة و سبعون رجلا، و قتل من أهل الشام سبعون ألفا، و قد قال الشاعر فيهم:
فتعشّوا منهم بسبعين ألفا * * * أو يزيدون قبل وقت العشاء
فلمّا أصبح وجد الأمير الفرس عليه رجل كان أخذه، و لمّا علم أنّ الذي قتل هو عبيد اللّه بن زياد كبّر و خرّ ساجدا، و قال: الحمد للّه الذي أجرى قتله على يدي، فبعث به إلى المختار و زيادة على سبعين ألف رأس، في أولها شرّ رءوس أهل الفساد: عبيد المنسوب إلى زياد.
قال القرطبي: نقلت هذا الباب من كتاب مرج البحرين في فوائد المشرقين و المغربين للحافظ الإمام أبي الخطاب ابن دحية [1] رحمة اللّه على قاتل ابن زياد و أصحابه، و زاد كلّ واحد منهم في حزنه و اكتئابه.
ذكر أولاده و ذريّته و أعقابه (عليهم السلام)
1436 قال الطبري: ولد له ستّ بنين و ثلاث بنات: عليّ الأكبر استشهد مع أبيه و عليّ الإمام زين العابدين و عليّ الأصغر و محمد و عبد اللّه الشهيد مع أبيه و جعفر و زينب و سكينة و فاطمة [2].
1437 و قال ابن طلحة: كان له أولاد ذكورا و إناثا عشرة: ستة ذكور و أربع إناث، فذكر الذكور كما أورد الطبري، و أمّا البنات فعدّ زينبا و سكينة و فاطمة. و ما ذكر الأخرى، فما أعلم أنّ الكاتب ترك سهوا أم غير ذلك، و قال: هذا قول مشهور، و قيل: بل كان له أربعة بنين و بنتان، فالأول أشهر. و كان الذكر المخلّد، و البناء المنضّد، مخصوصا من بين بنيه: لعليّ الأوسط زين العابدين دون بقيّة الأولاد [3].