نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 517
خمسمائة فارس، فكشف الأعور السلمي عنه، فقال أمير المؤمنين رفع مقامه في علّيين: «معاشر الناس، هذا ولدي يقتل بطفّ كربلاء ظمآنا، و ينفر فرسه يحمحم، و يقول في حمحمته: الظليمة الظليمة يا أمّة قتلت ابن بنت نبيّها، و هم يقرءون القرآن الذي جاء به إليهم، و يذكرون اسمه على منابرهم» [1].
ثم إنّ عليا (عليه السلام) جعل يقول:
و كلّ ذي نفس أو غير ذي نفس * * * يسعى إلى أجل يجري بمقدار
لقد أمر زمان أعصرا و حلا * * * و لا أدري اليوم حلوا بعد إمرار
أرى الحسين جهارا قبل مصرعه * * * علما يقينا بأن يرثى بأشعار
و لمّا جاء الفرس إلى الخيام و نعى الحسين (عليه السلام)، صرخت زينب بزفيرها، و أبدت شكواها لنفيرها، و قالت:
مات الفخار و مات الجود و الكرم * * * و اغبرّت الأرض و الآفاق و الظلم
و أغلق اللّه أبواب السماء فما * * * ترقى لهم دعوة تجلي بها الغمم
يا أخت قومي انظري هذا الجواد * * * أتى ينبئك أنّ ابن خير الخلق مخترم
غاب الحسين فوا لهفا لمقتله * * * و صار يعلو ضياء الأمر الظلم
يا قوم هل من فدايا قوم هل عوض * * * للموت يقبله أن لا يراق دم
يا أمّة السوء لا سقيا لصنعكم * * * يا أمّة عجبت من فعلها الأمم
فصرخن النساء و بكين بكاء شديدا، ثم قالت:
مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري * * * و أن يحيط بها وصفي و أفكاري
قد كنت آمل آمالا أسرّ بها * * * لو لا القضاء الذي في حكمه جاري
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه * * * ألا بوجه حسين مدرك الثار
يا نفس صبرا على الدنيا و محنتها * * * هذا الحسين إلى ربّ السماء ساري
[1]. روى بمعناه عن بعض الكتب المعتبرة المجلسي في البحار 44: 266 رقم 23، و روى قصّة الفرس أبو إسحاق الأسفرائني المتوفّى في القرن العاشر في كتابه نور العين في مشهد الحسين: 52.
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 517