responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 508

محمد نبيّك أن لا تعود إلى ما كنت تفعل بهذا الرأس، و لا يخرج من الصندوق، فقال:

أفعل، فأعطاهم الرأس و نزل من ديره، فلحق ببعض الجبال و يعبد اللّه.

و مضى عمر بن سعد، ففعل بالرأس المكرّم مثل الأول، فلمّا دنا من دمشق، قال لأصحابه: انزلوا هذه الليلة حتّى ندخل غدا دمشق، قال: ففعلوا، فلمّا نزلوا قال عمر لخازنه: عليّ بالجرابين، فأحضرهما بين يديه، فنظر إلى ختمه ثم فتحها، فإذا الدنانير تحوّلت خزفيّة، فنظروا إلى سكّتها فإذا على جانب مكتوب: وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ‌ [1] و على الوجه الآخر: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌ [2] فقال:

إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، خسرت الدنيا و الآخرة، ثم قال لغلمانه: اطرحوها في النهر فطرحت، و دخل دمشق من الغد، فأدخل الرأس إلى يزيد، فابتدر قاتل الحسين فقال رجز:

املأ ركابي فضّة أو ذهبا * * * إنّي قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس أمّا و أبا * * *

فأمر به، فضرب عنقه، ثم قال: حين علمت أنّه خير الناس أمّا و أبا فلم قتلته؟ ثم أخذ يزيد المريد الجبار العنيد الرأس المكرّم و المحترم و جعله في طست، ينظر إلى أسنانه (عليه السلام) و يضرب عليها بالقضيب، و يقول:

ليت أشياخي ببدر شهدوا * * * جزع الخزرج من وقع الأسل‌

فأهلّوا و استهلّوا فرحا * * * ثم قالوا يا يزيد لا تشل‌

لست من خندف إن لم أنتقم‌ * * * من بني أحمد ما كان فعل‌

فدخل عليه زيد بن أرقم و هو يضرب عليها بالقضيب، فقال: كفّ عن ثناياه، فطالما رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقبّلها، فقال له يزيد المريد: لو لا أنّك شيخ قد خرفت و ذهب عقلك لأمرت بضرب عنقك، فقال: إذن يدخلك اللّه النار، و يدخلنا الجنّة، ثم أمر اللعين بإخراجه.

و دخل عليه رأس اليهود، فرأى الرأس المكرّم بين يديه، فقال له: ما هذا الرأس؟


[1]. إبراهيم: 42.

[2]. الشعراء: 222.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست