نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 506
يقول: الخلافة لا تصلح للطلقاء، فكيف أبايع رجلا من أهل النار».
فلمّا سمع الوليد مقالته كتب إلى يزيد: أنّه ليس يرى طاعتك، فرأيك في أمره، فلمّا قرأ يزيد الكتاب، كتب إلى الوليد: أمّا بعد، فابعث إليّ بخبر من يبايعك، و برأس الحسين بن عليّ! فأراد الوليد قتله، و جعل يضيّق على الحسين و أهل بيته، و احتمل ذلك الحسين (عليه السلام) حتّى أتى إليه أولياؤه و أحبّاؤه، فقالوا: إلام يحتمل الضيم، أو تصبر لأهل البغي، و نحن نعلم أنّ مجاهدتهم في اللّه تعالى من أفضل الجهاد، فلم يزالوا به حتّى بايعهم و بايعوه، فأتى قبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، فلم يزل باكيا إذ غلبته عيناه، فرأى نورا ساطعا من قبر النبي كأنّه أتاه، فضمّه إلى صدره و قبّل بين عينيه، و قال: «يا حبيبي، العجل العجل» فانتبه فزعا مرعوبا، فلمّا أصبح قصّ رؤياه إلى أهل بيته، فلم يأت عليهم يوم كان أكثر باكيا و باكية من ذلك اليوم، ثم أقبلت امرأة من بعض عمّات الحسين، و قالت: و اللّه لقد سمعت الجنّ البارحة تندبك، و كانت ممّا قالت:
و إنّ قتيل الطفّ من آل هاشم * * * أذلّ رقاب المسلمين فذلّت
حبيب رسول اللّه لم يك فاحشا * * * مصيبته أدمت أنوفا و جلّت
ثم ارتحل بأهل بيته، و ذكر القصّة بطولها.
1394 و روى الإمام الصالحاني، و قال: حدثنا الحافظ أبو الفرج المديني إملاء، أخبرنا أبو الفرج الصيرفي أبو سعد محمد بن عبد اللّه بن عمر الخاني البزّاز قراءة عليه و أنا أسمع سنة تسع و أربعين و أربعمائة، حدثنا أبو القاسم بكران بن الطيّب المعروف بابن الأطروش بجرجرايا [1] قراءة، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد القرشي، أنبأنا الحسن بن عمرو، عن سليمان بن مهران الأعمش، قال:
بينا أنا في الطواف بالموسم إذ رأيت رجلا يدعو و يقول في دعائه: اللّهمّ اغفر، و أنا أعلم أنّك لا تفعل، قال: فارتعدت لذلك، ثم دنوت من الرجل فقلت: يا هذا، أنت في
[1]. جرجرايا- بفتح الجيم و سكون الراء الأولى: بلد من أعمال النهروان الأسفل، بين واسط و بغداد، كانت مدينة و خربت (معجم البلدان).
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 506