نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 487
وكيله، و جعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها، فقال له: «هات الفاضل» فأحضر خمسين ألفا، ثم قال: «ما فعلت الخمسمائة دينار؟» قال: هي عندي، قال: «أحضرها» فأحضرها، فدفع الحسن الدنانير و الدراهم إلى الرجل، و قال له: «هات من يحملها لك» فأتى بحمّالين، فدفع الحسن رداءه إليهما كراء للحمل، و قال: «هذا أجرة حملكما، و لا تأخذا منه شيئا» فقال له مواليه: و اللّه ما عندنا درهم! فقال: «لكنّي أرجو أن يكون لي عند اللّه تعالى أجر عظيم».
1350 و روي: أنّه (عليه السلام) سمع رجلا يسأل اللّه تعالى في سجوده عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن إلى منزله، و بعث بها إليه.
1351 و روي: أنّ رجلا كتب إليه يسأله بهذه الأبيات شعر:
غربة تتبع قلّة * * * إنّ في الفقر مذلّة
يا بن خير الناس أمّا * * * يا بن أكرمهم جبلّة
لا يكن جودك لي * * * بل يكن جودك للّه
فأعطاه الحسن (عليه السلام) دخل العراق سنة، فقيل له: يا ابن بنت رسول اللّه، تعطي دخل العراق سنة على ثلاثة أبيات من الشعر؟! فقال: «أ ما سمعتم ما قال:
لا يكن جودك لي * * * بل يكن جودك للّه
فلو كانت الدنيا كلّها و أعطيتها إيّاه كانت في ذات اللّه تعالى قليلا».
1352 و روي أنّ أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في الرحبة و الناس متداركون بين مستفتي و مستعدي، إذ قام رجل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فأجابه، و قال: «من أنت؟» قال: رجل من رعيّتك و أهل بلدك، قال: «أنا لا أعرفك و لو سلّمت عليّ يوما لعرفتك» ثم قال لمن حوله: «أ تعرفون هذا؟» قالوا: ما رأيناه قطّ إلّا الساعة، فقال الرجل: الأمان يا أمير المؤمنين؟ قال: «هل أحدثت في مصري هذا منذ دخلته؟» قال: لا،