نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 486
و الهرج و المرج: الافتنان و الاختلاط، و غلف: أي في غلاف عن سماع الحقّ.
1346 و عنه رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «يولد منهما- يعني: الحسن و الحسين- مهدي هذه الأمّة» [1].
الأحاديث في فضائل الأميرين الأخوين كلّها رواها الطبري بهذا السياق، و أكثرها بل جميعها رواها الأئمّة الحفّاظ المروي عنهم أحاديث هذا التأليف لفظا أو معنى.
ذكر أحوال و أقوال و أفعال تؤثر و تروى، عن الإمام ابن الإمام الحسن المجتبى، الذي يحيى بحبّه قلب كلّ مؤمن و يقوى
1347 عن ابن عون، عن عمير ابن إسحاق قال: ما تكلّم عندي أحبّ إليّ إذا تكلّم أن لا يسكت من الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، و ما سمعت منه كلمة فحش قطّ إلّا مرّة، فإنّه كان بين الحسين بن عليّ (عليهما السلام) و بين عمرو بن عثمان بن عفّان خصومة، فعرض عليه الحسين أمرا لم يرضه عمرو، فقال الحسن (عليه السلام): «ليس له عندنا إلّا ما أرغم أنفه» فهذه أشدّ كلمة فحش سمعتها منه.
1348 و من جوده و عطائه، و كرم طبعه و سخائه، ما روي:
أنّ رجلا رفع إليه رقعة في حاجة، فقال له قبل أن ينظر في رقعته: «حاجتك مقضيّة» فقيل له: يا ابن رسول اللّه، لو نظرت في رقعته ثم رددت الجواب على قدر ذلك؟ فقال:
«أخشى أن يسألني اللّه تعالى عن ذلّ مقامه بين يدي حتّى أقرأ رقعته».
1349 و روي: أنّ رجلا آخر سأله حاجة، فقال: «يا هذا حقّ سؤالك إيّاي يعظم لديّ، و معرفتي بما يجب لك يكبر عليّ، و يدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، و الكثير في ذات اللّه تعالى قليل، و ما في يدي وفاء بشكرك، فإن قبلت الميسور و رفعت عنّي مئونة الاحتيال و الاهتمام لما أتكلّف من واجبك فعلت».
فقال: يا ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أقبل و أشكر العطيّة و أعذر على المنع، فدعا الحسن (عليه السلام)