نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 446
و قد بلغت اليوم نصف عمر من كان قبلي، ثم قال: إنّك سيدة نساء أهل الجنّة إلّا مريم بنت عمران».
و في رواية بعد قولها: فسارّني الثانية، فقال: «أ ما ترضين يا ابنتي يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين، و نساء أهل الجنّة».
و أخرجه عن فاطمة نفسها أيضا مثل معنى الأول، و قال: «و أخبرني أنّ عيسى (عليه السلام) عاش عشرين و مائة سنة، و لا أراني إلّا ذاهبا على رأس ستين، فأبكاني ذلك، فقال: يا بنيّة، إنّه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزيّة منك، و لا تكوني أدنى امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرّة الأخيرة، و أخبرني أنّي أول أهله لحوقا به، و قال: إنّك سيدة نساء أهل الجنّة إلّا ما كان من البتول مريم بنت عمران، فضحكت لذلك» [1].
1232 و عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) دعا فاطمة يوم الفتح فناجاها فبكت، ثم حدّثها فضحكت، قالت: فلمّا توفّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سألتها عن ضحكها و بكائها، قالت: «أخبرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه يموت، فبكيت، ثم أخبرني أنّي سيدة نساء أهل الجنّة إلّا مريم بنت عمران فضحكت».
1233 و عن عمران بن حصين رضى اللّه عنه: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عاد فاطمة (عليها السلام) في وجع لها، فقال:
«يا بنيّة كيف تجدينك؟» قالت: «إنّي لوجعة، و إنّي ليزيدني وجعا أنّ ليس طعام آكله»، فقال:
«أ ما ترضين أنّك سيدة نساء العالمين؟» قالت: «يا أبه، و أين مريم بنت عمران؟» قال:
«تلك سيدة نساء عالمها، و أنت سيدة نساء عالمك، أما لقد زوّجتك سيّدا في الدنيا، سيّدا في الآخرة» فقالت: «و اللّه ما عليّ إلّا عباءة» فقال لها النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «اصنعي بها كذا، و اصنعي بها كذا» يعلّمها كيف تستر، قالت: «و اللّه ما على رأسي خمار» قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه، فقال: «اختمري بها».
رواه الزرندي [3]. و رواه الطبري أيضا عن عمران و قال: أخرجه ابن عمر. و أخرجه