responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 265

جنبا كحال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على السواء، مضى كلامه.

و من تتبّع أحواله في الفضائل المخصوصة، و تفحّص أفعاله في الشمائل المنصوصة، لعلم أنّه (عليه السلام) بلغ الغاية في اقتفاء آثار سيدنا المصطفى، و أتى النهاية في اقتباس أنواره، حيث لم يجد به غيره مقتفي.

762 و قد قال (عليه السلام) في خطبة طويلة له: «و قد علمتم موضعي من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالقرابة القريبة، و المنزلة الخصيصة، و ضعني في حجره و أنا وليد، يضمّني إلى صدره، و يكنفني‌ [1] في فراشه، و يشمّني عرفه‌ [2]، و كان يمضغ الشي‌ء ثم يلقمنيه، و ما وجد لي كذبة في قول، و لا خطلة [3] في فعل، و لقد قرن اللّه به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من الملائكة، يسلك به سبيل المكارم، و محاسن أخلاق العالم، ليله و نهاره، و لقد كنت أتبعه اتّباع الفصيل إثر أمّه، يرفع لي كلّ يوم علما من أخلاقه، و يأمر لي بالاقتداء به، و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحرّاء فأراه، و لا يراه غيري، و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه و خديجة و أنا ثالثهما، أرى نور الوحي و الرسالة، و أشمّ ريح النبوّة. و لقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه، فقلت: يا رسول اللّه ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنّك لتسمع ما أسمع، و ترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبيّ، و لكنّك وزير، و إنّك لعلى خير» [4].


[1]. كنفه: أحاطه و صانه.

[2]. عرفه: معروفه.

[3]. الخطلة: المنطق الفاسد و المضطرب.

[4]. نهج البلاغة: 301 من خطبة 192.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست