responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 511

يتبناها القرآن المجيد، والسنة الشريفة، والثقافة المتميزة لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، لا تبتني على الاختصاص بالإسلام. بل على العموم لجميع الأديان السماوية سواء التي وصلت بقاياها لنا أم التي لم تصل.

لاشتراكها جميعاً في كونها مشرعة من قبل الله عز وجل. وهو الحكيم المطلق، المحيط بكل شيء، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، والرؤوف بعباده الرحيم بهم، والعالم بما يصلحهم.

ولازم ذلك..

أولاً: أن لا يشرع لهم من الدين إلا ما يصلح شأنهم ويقربهم منه عز وجل.

وثانياً: أن لا يأتمن على دينه وعباده إلا من هو أهل لهذه الأمانة العظمى في علمه وورعه وعمله. ليعرفهم بدينه، ويبلغهم به، ويحملهم عليه بقوله وسيرته، ويكون قدوة لهم يهتدون بهداه، ويستضيئون بنوره.

وكل ما خرج عن ذلك مما نسب لتلك الأديان ورموزها المقدسة لابد أن يكون بهتاناً وزوراً وتشويهاً ظالم، حتى لو صدرت نسبة ذلك ممن ينتسب لتلك الأديان ويُعدّ من أتباعه.

كما أنه ورد عن النبي وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) الكثير من مفردات ذلك، وبيان تعاليم تلك الأديان التي تعالج مشاكل البشرية، والتأكيد على رفعة مقام رموزها العظام ونزاهتهم، وجهادهم في سبيل أداء رسالتهم، وما نالهم من الظلم والعدوان من أعداء دعوتهم ومن أممهم.

ولأجل ذلك فالحفاظ على الثقافة الإسلامية الأصيلة ـ نتيجة العوامل السابقة ـ كما يكون نصراً للإسلام العظيم يكون انتصاراً لتلك الأديان الشريفة ودفاعاً عنه، وحفاظاً على كرامتها وكرامة رموزها وقدسيتهم.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست