responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 345

على المسلمين المضطهدين. وذلك بعد أن اتضحت معالم الحق، وفقدت السلطة شرعيتها بسبب فاجعة الطف ومضاعفاته.

لم يخرج على سلطة الأمويين إلا الخوارج الذين سقط اعتبارهم

ويزيد في تعقد الأمور أنه لم يعرف عن أحد قبل الإمام الحسين (عليه السلام) الخروج على الحكم الأموي ـ مع شدة مخالفته للدين، وطول مدته ـ إلا الخوارج الذين قد سقط اعتبارهم عند المسلمين.

أولاً: لظهور بطلان أسس دعوتهم، خصوصاً بعد قتال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لهم، وفتكه بهم، في بدء ظهورهم، مع ما تظافر عنه (عليه السلام) وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبله من الطعن فيهم، والحكم بهلاكهم.

وثانياً: لتطرفهم وانتهاكهم للحرمات، بنحو أوجب مقت عامة المسلمين لهم. وقد استغلت السلطة ذلك كله ضدّهم، وضدّ كل من يخرج عليه، حتى الإمام الحسين (صلوات الله عليه) . حيث حاولت في عنفوان اصطدامها به أن تجعله ومن معه خوارج مهدوري الدم شرع، كما تقدمت بعض شواهد ذلك عند الكلام على تركيز السلطة على وجوب الطاعة ولزوم الجماعة.

ومن الطريف في ذلك ما ورد من أن هاني بن عروة لما ذهب إلى ابن زياد زائر، وطلب منه ابن زياد أن يدفع إليه مسلم بن عقيل (عليه السلام)، وامتنع من ذلك معتذراً بأنه ضيفه وجاره، طلب ابن زياد أن يدنوه منه، فلما أدنوه استعرض وجهه بالقضيب، فلم يزل يضرب أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه ونثر لحم خديه وجبينه على لحيته وسالت الدماء على ثيابه حتى كسر القضيب. فلما ضاق الأمر بهاني ضرب يده إلى قائم سيف شرطي ليدافع عن نفسه فجاذبه الشرطي ومنعه. فقال ابن زياد لهاني: "أحروري سائر اليوم؟! أحللت بنفسك قد

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست