responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 333

وعلى كل حال صارت النصوص الكثيرة التي وضعت في عهد معاوية عاضدة لما وضع في العهد الأول، ومشيدة لمضامينه وأهدافه.

وكانت نتيجة ذلك تدين الجمهور بشرعية خلافة الأولين، واحترام رموز الخط المخالف لأهل البيت (صلوات الله عليهم) احتراماً يبلغ حدّ التقديس.

وقد كان لذلك أعظم الأثر في مواجهة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والوقوف في وجه دعوتهم، كما توقعه معاوية، على ما يظهر من كلامه السابق.

وقد صار هذا التدين والتقديس هما العقبة الكؤود أمام دعوى النص، تمنع الجمهور ـ نوعاً ـ من مصداقية الرؤية، ومن الموضوعية في البحث عن الحقيقة، ثم الوصول إليه.

بل صارت سبباً للتشنيع على شيعة أهل البيت تشنيعاً قد يصل حدّ التكفير، واستحلت به دماؤهم، وانتهكت حرماتهم ومقدساتهم، على طول التاريخ وإلى يومنا هذ.

وكل ذلك بعين الله تعالى. وإليه يرجع الأمر كله.

ويأتي في المبحث الثاني إن شاء الله تعالى أثر فاجعة الطف في مواجهة هذا الاحترام والتقديس، واقتحام هذه العقبة.

قوة خط الخلافة عند الجمهور يفضي إلى تحكيم السلطة في الدين

الجهة الثانية: أنه بعد أن كان المفروغ عنه عند المسلمين، على اختلاف توجهاتهم ـ عدا الشاذ الذي لا يعتد به ـ واستفاضت به النصوص، هو لزوم الإمامة، فالصراع الظاهر لما كان منحصراً بين خطّ أهل البيت القاضي بإمامتهم، تبعاً للنص، والخط الآخر القاضي بعدم انضباط أمر الإمامة، وأن من تغلب فهو الإمام، فانحسار خط أهل البيت (عليهم السلام) عقائدياً ـ نتيجة النصوص التي وضعت في

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست