responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 254

والخاصة من شيعتهم عن تنبيه عامة الناس لحقهم (عليهم السلام) في الخلافة، ولحصول التشويه والتحريف في كثير من الحقائق الدينية، لعدم حصول الأرضية المناسبة لذلك. ويقتصر نشاطهم على الخاصة من أجل إعدادهم للعمل في الوقت المناسب.

ولاسيما أن أخلاقياتهم ومثلهم واهتمامهم بفرض احترامهم على المسلمين قد تمنعهم من أن يعرف عنهم أنهم السبب في شق كلمة المسلمين، وزرع بذور الخلاف والشقاق بينهم، وكانوا يرون أن الأنسب لهم أن تظهر أسباب الخلاف والشقاق والفتنة من غيرهم. وهو ما يتوقع حصوله في القريب العاجل بسبب تداعيات الانحراف الذي حصل في السلطة.

إحساس عمر بأن الاستقرار على وشك النهاية

وكان عمر بن الخطاب قد أدرك ذلك، وعرف أن زمان الاستقرار على وشك النهاية. قال ابن أبي الحديد: "وروى أبو جعفر الطبري في تاريخه، قال: كان عمر قد حجّر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج في البلدان إلا بإذن وأجل، فشَكَوه. فبلغه، فقام فخطب فقال: ألا إني قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذع، ثم ثني، ثم يكون رباعي، ثم سديس، ثم بازل. ألا فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان.

ألا وإن الإسلام قد صار بازل. وإن قريشاً يريدون أن يتخذوا مال الله معونات على ما في أنفسهم. ألا إن في قريش من يضمر الفرقة، ويروم خلع الربقة. أما وابن الخطاب حيّ فل. إني قائم دون شعب الحرة، آخذ بحلاقيم قريش وحُجَزها أن يتهافتوا في النار" [1] . ولعل ذلك هو المنشأ لما سبق من شكه


[1] شرح نهج البلاغة ج:11 ص:12. وقريب منه في تاريخ الطبري ج:3 ص:426 أحداث سنة خمس وثلاثين من الهجرة: ذكر بعض سير عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وتاريخ دمشق ج:39 ص:302 في ترجمة عثمان بن عفان، وكنز العمال ج:14 ص:75 ح:37977، وغيرها من المصادر إلا أنه قد حذفت منها: "إن في قريش من يضمر الفرقة، ويروم خلع الربقة".

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست