responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 205

والتأكيد عليها حتى بعد أن سقطت السلطة عن الاعتبار، وفقدت مكانتها الدينية، نتيجة فاجعة الطف ومضاعفاته، كما يظهر بأدنى ملاحظة لتاريخ المسلمين وتراثهم. ولهم في ذلك نكات ملفتة للنظر.

تبدل موقف العباسيين من خلافة الأمويين

ومنها ما يأتي في أواخر المقام الثاني من محاولة المنصور العباسي ومن بعده من حكام بني العباس الاعتراف بشرعية خلافة الأمويين، وبوجوب طاعتهم [1] تأكيداً لشرعية الخلافة بالقهر والقوة، ولترتب وجوب الطاعة ولزوم الجماعة على الخلافة المذكورة.

مع أن من المعلوم أن دولة بني العباس قامت بناء على عدم شرعية خلافة بني أمية. بل على أن الخلافة حق لبني هاشم، ولا شرعية لخلافة غيرهم حتى الأولين، كما يأتي بعض شواهد ذلك في أواخر المقام الثاني من المبحث الثاني إن شاء الله تعالى [2] .

أثر هذه الثقافة على العامة

وقد كان لهذه الثقافة تأثيرها المهم على العامة في طاعتهم للخلفاء، بل تقديسهم لهم، لولا موقف المعارضة المضاد. ويبدو ذلك بوضوح في الشام، حيث اقتصر الأمر فيها على ثقافة السلطة، ولم يكن فيها للمعارضة نشاط يذكر. وقد تقدم عرض بعض شواهد ذلك.

وحتى في إفريقية، فإنها كانت مدة طويلة معزولة لا يصل إليها نشاط المعارضة، ولا تعرف إلا ثقافة السلطة.


[1] يأتي في ص:325.

[2] يأتي في ص:323.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست