وعن سيرة عمر في ولايته وسلطانه يقول أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في خطبته الشقشقية: "فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامه، ويخشن مسه، ويكثر العثار فيه، والاعتذار منه. فصاحبها كراكب الصعبة، إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم. فمُنِيَ الناس ـ لعمرو الله ـ بخبط وشماس، وتلون واعتراض. فصبرت على طول المدة وشدة المحنة" [1] .
ويقول عثمان: "أما والله يا معشر المهاجرين والأنصار لقد عبتم عليّ أشياء ونقمتم أموراً قد أقررتم لابن الخطاب مثله. ولكنه وَقَمَكم [2] وقمعكم، ولم يجترئ أحد يملأ بصره منه، ولا يشير بطرفه إليه..." [3] .
وعن المغيرة أنه قال: "كان مما تميز به عمر (رضي الله عنه) الرعب، إن الناس كانوا يفرقونه" [4] .
وقال الأصمعي: "كلم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلم عمر بن
[1] نهج البلاغة ج:1 ص:33، واللفظ له. علل الشرائع ج:1 ص:151. معاني الأخبار ص:361. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج:2 ص:49. وغيرها من المصادر.
[3] الإمامة والسياسة ج:1 ص:28 ذكر الإنكار على عثمان (رضي الله عنه)، واللفظ له. تاريخ الطبري ج:3 ص:377 أحداث سنة أربع وثلاثين من الهجرة: تكاتب المنحرفين عن عثمان للاجتماع .. . الكامل في التاريخ ج:3 ص:152 أحداث سنة أربع وثلاثين من الهجرة: ذكر ابتداء قتل عثمان. البداية والنهاية ج:7 ص:189 أحداث سنة أربع وثلاثين من الهجرة. إعجاز القرآن للباقلاني ص:142. شرح نهج البلاغة ج:9 ص:23. وغيرها من المصادر.