responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 111

لقد كان ذاك اليوم عاراً وسبة *** تعيره الأبناء بعد المعاشر

فيا ليت أني كنت من قبل قتله ** ويوم حسين كنت في رمس قابر [1]

وسُمع شبث بن ربعي في إمارة مصعب يقول: "لا يعطي الله أهل هذا المصر خيراً أبد، ولا يسددهم لرشد. ألا تعجبون أنا قاتلنا مع علي بن أبي طالب، ومع ابنه من بعده آل أبي سفيان خمس سنين، ثم عدونا على ابنه ـ وهو خير أهل الأرض ـ نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية. ضلال يا لك من ضلال!" [2] .

وقال أبو مخنف: "حدثني نمير بن وعلة أن أيوب بن مشرح الخيواني كان يقول: أنا والله عقرت بالحر بن يزيد فرسه... فقال له أشياخ من الحي: أنت قتلته؟ قال: لا والله ما أنا قتلته، ولكن قتله غيري. وما أحب أني قتلته. فقال له أبو الودّاك: ولِمَ؟ قال: إنه كان زعموا من الصالحين. فوالله لئن كان إثماً لأن ألقى الله بإثم الجراحة والموقف أحب إليّ من أن ألقاه بإثم قتل أحد منهم..." [3] .

ندم جماعة لتركهم نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)

وأما الذين ندموا بعد ذلك لتركهم نصر الإمام الحسين (صلوات الله عليه) فكثيرون، لا يسعنا استقصاؤهم. وقد تقدم قول البراء بن عازب: "أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه" [4] .

وذكروا أن عبد الله بن الحر الجعفي طلب منه الإمام الحسين (عليه السلام) أن


[1] تاريخ الطبري ج:4 ص:330 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة.

[2] تاريخ الطبري ج:4 ص:332 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج:4 ص:68، 69 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (رضي الله عنه) .

[3] تاريخ الطبري ج:4 ص:333 في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة.

[4] تقدم في ص:25.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست