قال: في ما ذا هو [3] مشغول؟ بقراءة القرآن، أو بعلم إيمان، أو [4] بزور و بهتان؟! قالوا: لا، و لكنّه مع أهل بيته يشاورهم كيف يلقى عليّ بن أبي طالب.
قال: و اللّه، ما هذه صفة المسلمين، و لكنّها [5] صفة فرعون و هامان و قارون في قتل موسى و هارون.
فكتب عند ذلك مروان إلى معاوية يخبر بخبره و ما يقول، و أدخلوا ما قال، فأمر معاوية بضرب سماطين [6] لولده يزيد، (و تبعته) [7] في أيديهم الحديد، و لباسهم الحديد [8] و الزرد؛ فلمّا رآهم الطرمّاح، قال: ما هؤلاء المتشبّهون بالزبانية؟ فلم يلبث أن خرج يزيد على خدّه أثر، فقال الطرمّاح: من هذا الواسع الميشوم