فمضى، فلمّا رأوه أقبلوا إليه يهرعون، يضحكون منه لما رأوه من طوله و علوّه و ارتفاعه، ثمّ قالوا له: عندك [2] خبر من السماء؟
فقال: نعم، قالوا: و ما هو؟ قال: اللّه حاكم في ملكه، و ملك الموت موكل بقبض نفوسكم، و مالك بعذابها، و عليّ بن أبي طالب في القضاء، فاستعدّوا للبلاء، فقد جاءكم من فوقكم و من أسفل منكم، و ستعلمون به غدا.
فقالوا: و من أين أقبلت؟
قال: من عند التقيّ النقيّ الزكيّ الرضيّ المرضيّ ابن عمّ النبيّ.