و روي أنّ عيسى ابن مريم (عليه السلام) قال لبني إسرائيل: «لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، و لا تمنعوها أهلها فتظلموهم» [5].
و مثله جاء عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «إنّ معلّم الخير يستغفر له أهل السماء و الأرض و من عليهما حتّى الحيتان في البحار» [6]، و لا يتكلّم أحد بكلمة هدى فيؤخذ بها إلّا كان له مثل أجر من أخذ بها، و لا يتكلّم بكلمة ضلالا إلّا كان عليه مثل وزر من عمل بها» [7]، و «إنّ طالب العلم يستغفر له كلّ شيء حتّى دوابّ الأرض و هوامها، و يشيّعه ألف ملك حتّى يرجع، و من سلك طريقا إلى علم سلك اللّه تعالى به طرق الجنّة، و الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، و يستغفر لطلّاب العلم من في
[2] انظر: مشكاة الأنوار 1: 300/ 676، الفصل الثامن: العلم و العالم و تعليمه و تعلّمه و استعماله.
[3] ورد الحديث الشريف في مصادر عديدة بدون «العلم و»، منها: الخصال: 5/ 12، باب الواحد، الكافي 1: 39/ 4، باب مجالسة العلماء و صحبتهم، أمالي المفيد: 16/ 100، المجلس الرابع عشر.
[4] عدّة الداعي: 63، و فيه: «لا يعلمه» بدل «لم يعلمه»، في الكافي 1: 34/ 3، كتاب فضل العلم، باب بدّل العلم: «زكاة العلم أن تعلّمه عباد اللّه».