responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 354

فقالت الأنصار للمهاجرين: تكلّموا، فأوّل من تكلّم خالد بن سعيد بن العاص، فحمد اللّه ثمّ أثنى عليه و قال: يا أبا بكر، اتّق اللّه و انظر ما تقدّم لعليّ (عليه السلام) من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أ ما تذكر ما قال لنا و أنت معنا و نحن محتوشون في فريضة و قتل عليّ عدّة من رجالهم؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «يا معشر قريش، إنّي موصيكم بوصيّة فاحفظوها، و مودعكم أمانة فلا تضيّعوها، ألا إنّ عليّا إمامكم بعدي و خليفتي عليكم، بذلك أوصاني جبرئيل عن ربّي تعالى، و اعلموا أنّكم إن لم تحفظوا فيه وصيّتي و لم توازروه و تنصروه اضطربتم و اختلفت أحكامكم و أمور دينكم، و وليّ عليكم شراركم، بذلك خبّرني جبرئيل عن ربّي عزّ و جلّ، ألا و إنّ أهل بيتي هم الوارثون لأمري القائلون بأمر أمّتي، اللّهمّ فمن أطاعني فيهم و حفظ وصيّتي فاحشره في زمرتي، و من عصاني فيهم فأحرمه الجنّة التي عرضها السماوات و الأرض».

فقام عمر بن الخطّاب، فقال له: اسكت يا خالد، فلست من أهل من يقتدى برأيه؛ فقال له خالد: سلّم لأمر اللّه تسلم يا ابن الخطّاب، و اللّه لقد أقمت الحجّة عليك إن اتّبعتها و أقررت بها و إلّا فإنّ اللّه تعالى الحاكم بينكم يوم الحساب، ثمّ جلس.

فقام سلمان رضى اللّه عنه فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: يا أبا بكر، ما ذا تقول إذا نزل بك الأمر و سئلت عمّا تعلمه و لا تنكر من أمر عليّ و ما قال فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو أقرب رحما من رسول اللّه، و قد أوعز إليكم فيه قبل وفاته فتركتم وصيّته و أمره؟

و عمّا قليل تفارق دنياك و تصير إلى آخرتك، فإن رجعت إلى الحقّ و سلّمت الأمر لأهله كان لك في ذلك السلامة و عظيم الأجر، و قد سمعت كما سمعنا و رأيت كما رأينا، و قد نصحتك فاقبل نصيحتي، فإن قبلت نجوت و وفّقت، و السلام.

نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست