نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 213
فإنّكم بعين اللّه، و مع ابن عمّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و عاودوا الكرّ، و استحيوا من الفرّ، فإنّه عار باقي الأعقاب [1]، و نار حامية يوم الحساب، و طيبوا عن أنفسكم نفسا و اطووا عن الحياة كشحا، و امشوا إلى الموت مشيا سجحا [2]، و عليكم بهذا السواد الأعظم، و الرّواق المطنّب، فاضربوا ثبجه [3] فإنّ الشيطان كامن في كسره قد نفج حضنيه [4]، مفترشا ذراعيه، قد (مدّ) [5] للوثبة يدا، و أخّر للنكوص رجلا؛ فصمدا صمدا، حتّى ينجلي لكم عمود الحقّ؛ و أنتم الأعلون، و اللّه معكم، و لن يتركم أعمالكم» [6].
و عن ابن عبّاس، قال: لمّا كان يوم صفّين، قام عليّ (عليه السلام) خطيبا في أصحابه، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: «يا أهل القرآن، تنكلون عن حقّكم (و يجمع أهل الشام على باطلهم فيغلب باطلهم حقّكم؟!) [7] أ تدرون من رئيسهم؟! (رئيسهم) منافق ابن منافق، و طليق ابن طليق: معاوية بن أبي سفيان؛ و أنا أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و صهره، و ابن عمّه، و أبو ولده، و الذابّ عنه، و المفدية [8] بنفسي،
[1] في «س»: (باق في الأحساب) بدل من: (باقي الأعقاب).
[2] السّجح: السّهل (النهاية في غريب الحديث و الأثر 2: 342).
[3] ثبجه، أي: وسطه و معظمه (النهاية في غريب الحديث و الأثر 1: 206)؛ و رسم الكلمة في «م» و «س»: (شجّه) أقرب منه إلى (ثبجه)، فلاحظ.
[4] كنى به عن التعاظم و التكبّر و الخيلاء (النهاية في غريب الحديث و الأثر 5: 89)، و يروى بالخاء أيضا- نفخ- أي: منتفخ مستعدّ لأن يعمل عمله من الشرّ (النهاية في غريب الحديث 5: 90).