responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 83

عين اليقور [1]، و هي العين التي تكون في البيت المقدّس‌ [2]، و ليس هو كما تقولون، و لكنّها عين الحياة التي وقف عليها موسى بن عمران و فتاه و معهم النّون المالحة، فسقطت فيها فحييت، و كذلك ماء تلك العين لا يصيب شي‌ء منها إلّا حيي، و كذلك كان الخضر (عليه السلام) على مقدّمة ذي القرنين في طلب عين الحياة، فأصابها الخضر (عليه السلام) فشرب منها، و جاء ذو القرنين يطلبها فعدل عنها. قال: صدقت و الذي لا إله إلّا هو إنّي لأجدها في كتاب أبي هارون بن عمران، كتبه بيده و إملاء موسى بن عمران (عليه السلام).

قال: فأخبرني عن الثلاث الأخر: أخبرني عن محمّد كم له من إمام؟ و أيّ جنّة يسكن؟

و من ساكنها معه في جنّته؟ و عن أوّل حجر هبط إلى الأرض؟

فقال عليّ (عليه السلام): يا هارونيّ إنّ لمحمّد اثني عشر إماما عدلا، لا يضرّهم خذلان من خذلهم، و لا يستوحشون لخلاف من خالفهم، أرسى‌ [3] في الدين من الجبال الراسيات في الأرض، و إنّ مسكن محمّد في جنة عدن، التي قال اللّه عزّ و جلّ: كن فيها، فكان، و فيها انفجرت أنهار الجنّة، و سكّان محمد في جنّته أولئك الاثنا عشر إمام عدل.

و أوّل حجر هبط فأنتم تقولون: هي الصخرة التي في بيت المقدس، و ليس كما تقولون، و لكنّه الذي في بيت اللّه الحرام هبط به جبرئيل إلى الأرض، و هو أشد بياضا من الثلج، فاسودّ من خطايا بني آدم.

فقال له اليهوديّ: صدقت و الذي لا إله إلّا هو إنّي لأجدها في كتاب أبي هارون و إملاء موسى (عليهما السلام).

فقال اليهودي: و بقيت واحدة و هي: أخبرني عن وصيّ محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) كم يعيش؟ و هل يموت أو يقتل؟

فقال له علي (عليه السلام): يا يهوديّ وصيّ محمد أنا، أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما واحدا و لا أنقص يوما واحدا، ثم ينبعث أشقاها، شقيق عاقر ناقة ثمود، فيضر بني ضربة هاهنا في قرني، فيخضب لحيتي.

قال: و بكى علي (عليه السلام) بكاء شديدا.


[1]- ب: اليقود.

[2]- م: بيت المقدس.

[3]- كذا استظهرناها. و في ع و ب و م: أرسب، و هو تصحيف.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست