[المنصوب على يهود الجزيرة و غيرها] و قد أسلم، على يده، و كان قد حجّ اليهود [1] ببيانه و علمه و كانوا لا يستطيعون جحده لما في التوراة من علامات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و الخلفاء من بعده.
فقال لي يوما: [يا] أبا موزج إنّا نجد في التوراة ثلاثة عشر اسما، منها محمد و اثني عشر [من] بعده من أهل بيته، هم أوصياؤه و خلفاؤه مذكورون في التوراة، ليس فيهم القائمون بعده من تيم، و لا عديّ، و لا بني اميّة، و إني لأظنّ ما تقوله هذه الشيعة حقا.
قلت: فأخبرني به. قال: لتعطيني عهد اللّه و ميثاقه أن لا تخبر الشيعة بشيء من ذلك، فيظهروه عليّ.
قلت: و ما تخاف من ذلك و القوم من بني هاشم؟
قال: ليست أسماؤهم أسماء هؤلاء، بل هم من ولد الأوّل منهم و هو محمد، و من بقيّته في الأرض من بعده، فأعطيته ما أراد من المواثيق، و قال لي: حدّث به بعدي إن تقدمتك و إلّا فلا، عليك أن لا تخبر به أحدا. قال: نجدهم في التوراة- ثم قرأ منه ما ترجمته [2]-:
إنّ شموعل يخرج من صلبه ابن مبارك، صلواتي عليه و قدسي، يلد اثني عشر ولدا يكون ذكرهم باقيا إلى يوم القيامة، و عليهم القيامة تقوم، طوبى لمن عرفهم بحقيقتهم. [3]
3- باب آخر في النص عليهم في كتاب هارون و إملاء موسى (عليه السلام)
الأخبار: الصحابة و التابعين:
1- كتاب مقتضب الأثر لأحمد بن محمد بن عيّاش: عن الحسن بن علي السلمي، عن أحمد بن أيّوب، عن محمد بن يحيى الأزدي، عن سعيد بن عامر، عن
[1]- توضيح: «و كان قد حجّ اليهود: أي غلبهم في الخصومة، و لعلّ كون الاثنا عشر من ولده (صلّى اللّه عليه و آله) على تقدير كونه مطابقا لما في كتبهم، و لم يحرّفوه على التغليب أو التجوز». منه (قدس سره).