2- الطرائف و المناقب: من تفسير السدي قال: لمّا كرهت سارة مكان هاجر أوحى اللّه تعالى إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام) فقال: انطلق بإسماعيل و امّه حتى تنزله ببيت التهامي- يعني مكة- فإنّي ناشر ذرّيّته و جاعلهم ثقلا على من كفر بي و جاعل منهم نبيّا عظيما و مظهره على الأديان، و جاعل من ذريته اثني عشر عظيما، و جاعل ذرّيّته عدد نجوم السماء. [1]
أقول: سمعت من جماعة من ثقات أهل الكتاب أنّه موجود في توراتهم الآن:
«و ليشمعيل شمعيتك هينه برختي اوتو و هيفريتي اوتو و هيبريتي اوتو بماودماود شينيم عاسار نسيئيم يوليد و نتيتولكوى كدول».
و سمعتهم يترجمونه هكذا: و من إسماعيل أسمعتك أنّي باركت إيّاه [و أوفرت إيّاه] و أكثرت إيّاه في غاية الغاية اثنا عشر رؤساء يولدون و وهبته قوما عظيما.
أقول: الذي يظهر من الأخبار أنّ «ماد ماد» اسم محمد (صلّى اللّه عليه و آله) بالعبرانية. أي أكثرت نسل إسماعيل بسبب محمد، و قد حرّفوه لفظا و معنى، و على ما ذكروه أيضا المراد ب «غاية الغاية» هو النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لأنّه في غاية الغاية من الكمال.
2- باب النص عليهم من التوراة
الأخبار: الرسول و الصحابة و التابعين:
1- كتاب الروضة في الفضائل، و فضائل شاذان: بالإسناد يرفعه إلى عبد اللّه بن أبي أوفى [2]، عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه [قال]:
لمّا فتحت خيبر قالوا له: إن بها حبرا قد مضى له من العمر مائة سنة، و عنده علم
[1]- أخرجه في البحار: 36/ 214 ح 16 عن الطرائف: 172 ح 369 و عن مناقب بن شهر اشوب- و لم نجده فيه-.