responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 296

قال: فوحى‌ [1] النّاس عنه، ثم قال: ما شأنك و فيم جئت؟ قلت: لخبر ما، فقال:

لعلّك جئت تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له: و من مولاي؟ [مولاي‌] أمير المؤمنين.

فقال: اسكت مولاك هو الحق، فلا تحتشمنى، فإني على مذهبك. فقلت: الحمد للّه.

فقال: تحبّ أن تراه؟ قلت: نعم. قال: اجلس حتى يخرج صاحب البريد.

قال: فجلست فلمّا خرج، قال لغلامه: خذ بيد الصقر فأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس و خلّ بينه و بينه.

قال: فأدخلني إلى الحجرة، و أومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو (عليه السلام) جالس على صدر حصير، و بحذاه قبر محفور، قال: فسلّمت، فردّ [علي السّلام‌] ثم أمرني بالجلوس، فجلست ثم قال: يا صقر ما أتى بك؟ قلت: سيّدي جئت أتعرّف خبرك.

قال: ثم نظرت إلى القبر فبكيت، فنظر إليّ فقال: يا صقر لا عليك، لن يصلوا إلينا بسوء. فقلت: الحمد للّه.

ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لا أعرف معناه فقال: و ما هو؟

قلت: قوله (صلّى اللّه عليه و آله) «لا تعادوا الأيام [فتعاديكم‌]» ما معناه؟

فقال: نعم الأيّام نحن ما قامت السماوات و الأرض، فالسبت اسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و الأحد اسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و الاثنين الحسن و الحسين، و الثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد، و الأربعاء موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و أنا، و الخميس ابني الحسن، و الجمعة ابن ابني، و إليه تجتمع عصابة الحق، و هو الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت جورا [و ظلما]، فهذا معنى «الأيّام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة».

ثم قال (عليه السلام): ودّع [و اخرج‌] [2] فلا آمن عليك. [3]


[1]- «الوحى: الإشارة» منه (قدس سره). و معناه: أبعدهم بالإشارة.

[2]- من معاني الأخبار و كمال الدين و الخصال.

[3]- كفاية الأثر: 285، عنه البحار: 36/ 413 ح 3.

رواه الصدوق في كمال الدين: 382 ح 9 عن أحمد بن زياد الهمداني.

و في معاني الأخبار: 123 ح 1، و الخصال: 394 ح 102 عن محمد بن موسى المتوكل، عن علي بن إبراهيم.

و أخرجه في إعلام الورى: 437 عن كمال الدين و المناقب لابن شهرآشوب: 1/ 265 عن روضة الواعظين و البحار: 24/ 238 ح 1 و ج 59/ 20 ح 3 عن الخصال و ج 50/ 194 ح 6 عن الخصال و معاني الأخبار و كمال الدين، و إثبات الهداة: 2/ 357 ح 177 عن معاني الأخبار.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست