قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، و هو الثاني عشر منّا، يسهّل اللّه له كلّ عسير، و يذلّل له كلّ صعب، و يظهر له كنوز الأرض، و يقرّب له كلّ بعيد، و يبير به كلّ جبّار عنيد، و يهلك على يده كلّ شيطان مريد، ذلك ابن سيّدة الاماء الذي تخفى على الناس ولادته، و لا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره اللّه عزّ و جلّ، فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.
«قال مصنّف هذا الكتاب رضي اللّه عنه: لم أسمع هذا الحديث إلّا من أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عليه بهمدان عند منصرفي من حج بيت اللّه الحرام، و كان رجلا ثقة ديّنا فاضلا رحمة اللّه عليه و رضوانه.
كفاية الأثر: حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن حمزة، عن عمّه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم (مثله). [1]