نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 99
للظهور في يوم الاثنين التالي وزالت مساء ، ولكن لوحظ فيما بعد أن الطفل أصيب بهذه الاختلاجات في نفسها وأجريت الاعتناءات اللازمة والتفتيش عن الأسباب المؤدية لهذه الاختلاجات ، وإذا بالأمر أن المرضع تخرج يومي الأحد والأربعاء ساعتين تتناول خلالها كمية لا بأس بها من الكحول ، فأمرت بالامتناع عن هذ المواد وإذا بالإضطرابات والاختلاجات تزول وتعود صحة الرضيع جيدة حسنة » [1].
الزاوية الرابعة : كيفية الرضاعة :
قد يتصور البعض أن الله خلق الثديين لزينة المرأة ولكي يتناول الطفل الحليب من أيهما كان ، ولكن الحق أن لكل ثدي وظيفته الخاصة التي تختلف عن الآخر ، وإن اشتركا في غاية واحدة وهي تغذية الطفل ؛ فإن أحد الثديين يكون غذاء والآخر شراباً لذا لا يكفي أن يعطى من أحدهما دون الآخر ، بل يجب من كليهما وينوع له في الرضاعة من هذا تارة ومن ذاك تارة أخرى.
عن محمد بن العباس بن الوليد عن أمه أم إسحاق بنت سليمان قالت : « نظر إلي أبو عبدالله وأنا أرضع أحد ابني محمد وإسحاق ، فقال : يا أم إسحاق لا ترضعيه من واحد ، وارضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاماً والآخر شراباً » [2].
قال ابن سينا في صدد الرضاعة وكيفيتها ما هذا نصه : « ويجب في كل إرضاعه وخصوصاً في الإرضاع الأول أن يحلب شيء من اللبن ويسيل ، وأن يعان بالغمز لئلا تضطره شدة المص إلى إيلام آلات به الحلق والمريء فيجن