نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 100
به ، وإن لعق قبل الإرضاع كل مرة ملعقة عسل فهو نافع ، وإن مزج بقليل شراب كان صواباً » ؟
كما يلزم ملاحظة أمر مهم وهو الحالة النفسية للمرأة في اثناء الإرضاع ؛ فإن كانت حادة المزاج عصبية أو داهمها الهم والغم ، أو أصابها مرض يجب أن تترك إرضاع الطفل ؛ وذلك لأن كل ما سبق هو عبارة عن تغير المزاج مما يؤثر على نفس صحة البدن والنتيجة على الولد.يقول الدكتور صبيح الجزار : « ثم إن تعرض المرضع للصدمات النفسية والأحزان والمتاعب الفكرية قد يفضي إلى توقف إفراز الحليب عندها ، كما حدث عند كثيرات من اللواتي أصابتهن صدمـة نفسيـة فـي رعـب أو حـزن أو بـأس في طـور الإرضـاع .. » [1].وأما مدة الرضاعة ، فإنها لا تتجاوز سنتين يتخللها إعطاء الطفل بعض الأغذية المقوية له.العياشي في تفسيره عن الحلبي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « نهى أن يضار بالصبي أو يضار بأمه في رضاعه ، وليس لها أن تأخذ في إرضاعه حولين كاملين ، فإن أرادوا الفصل قبل ذلك عن تراض بينهما كان حسناً والفصل الفطام ». [2]
الزاوية الخامسة : حالة المرضع الروحية :
ما زال هذا الولد الجديد يتغذى من ثدي أمه الغذاء المادي والروحي أيضاً للاتصال بها ، وعدم استقلاله عنها ؛ فكل الآثار التي تظهر على الأم