responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 94

ومنه نستفيد أنه تخير المرضعة يكون في أصل النكاح إذ لابد أن تكون المرأة وضاءة وحسنة الشكل مؤمنة من أصل كريم حتى يوافق أن تكون أمه هي التي تقوم بإرضاعه ، وأما إذا كانت أمه في غاية الجمال لكنها حمقاء أو قبيحة المنظر ـ لا سمح الله ـ يجب أن يعطى غيرها في إرضاع ولدها وإن شق عليها ذلك ؛ حتى لا يخرج الولد صفر اليدين من ناحية الحمل والرضاعة ؛ فإن الثاني قد يخفف أثر الأول.

النحو الثاني : التحذير من بعض المرضعات اللاتي يتصفن بالحماقة ، أو الكفر ، أو الزنا إلى غير ذلك والعلة واحدة في النحوين وهي التأثير على شخصية الطفل وسلوكه.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : « لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء ؛ فإن اللبن يعدي ».

وعن أميرالمؤمنين (عليه السلام) : « توقوا على أولادكم لبن البغي من النساء والمجنونة ؛ فإن اللبن يعدي ».

عن الباقر (عليه السلام) : « لبن اليهودية والنصرانية والمجوسية أحب إلي من لبن الزانية ».

وذلك أن اليهودية والنصرانية والمجوسية وإن يضر إرضاعهن الطفل ، لكن الحليب الذي سيتناول الطفل هو من نتاج وطء شرعي صحيح في دينهم ومذهبهم. بخلاف لبن الزنا ؛ فإن منشأ هذا الحليب كان من نطفة قذرة تكونت من حرام. فكل ما كان أساسه حرام ولا يوجد به شبهة الحلال كا أثره أشد. لذا لو كانت المرضعة يهودية أو نصرانية أو مجوسية وكان حليبهم ناشئ من الزنا ـ والعياذ بالله ـ تضاعف المنع ، وإن انحصر فيهن وفي المرأة المسلمة الزانية قدمت عليهن ، وإن فضل إعطاء الطفل من حليب البقرة ، أو المجفف على إعطائهن إياه لإرضاعه.

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست