responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 93

الطفل ينساب إلى شخصيته ، وتكوين سلوكه وهذه المسألة لم يدركها العلم الحديث بعد وذلك لقصور نظره على الجانب المادي ، وإن تحدث عنها الأطباء والحكماء القدماء من المسلمين متبعين الأثر مشاهدين ذلك بالتجربة.

فإن اللبن الذي يتغذى عليه الطفل يساوي أثره تأثير الأم في حالة الحمل على جنينها وقت الحمل. لذلك يقول الإمام علي (عليه السلام) : « تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح ؛ فإن الرضاع يغير الطباع ».ولا يخفى الأثر الذي يخلفه الرضاع للطفل حيث إنه قورن بالنكاح الذي فيه ديمومة البقاء ، ونصف الدين بما يشعر أن له نفس الأهمية في خلق نسل طاهر متكامل. ومنه أوجب الله على العبد أن يشكر الله ثم والديه الصلبيين أو المستحدثين بعملية الرضاعة إذا وقع وجوب الشكر بعد الحمل والإرضاع.قال تعالى : « ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير » [1].وقد جاء من الناحية المقدسة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الكثير من الروايات التي تشير إلى هذه الحقبة الزمنية وإلى هذه المسألة بالخصوص فتعاملوا معها على نحوين :

النحو الأول : الحث على تخير المرضعة وأن تكون من الكريمات الأصل الحسان الوجوه الوضاءة المؤمنة.

عن الباقر (عليه السلام) قال : « استرضع لولدك بلبن الحسان وإياك القباح فإن اللبن يعدي ».


[1] لقمان : 14.

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست