responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 37

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : هذه ابنة عمي وامرأتي لا أعلم منها إلا خيراً ، وقد أتتني بولد شديد السواد منتشر المنخرين جعد قطط أفطس الأنف ، لا أعرف شبهه في أخوالي ولا أجدادي.

فقال لامرأته : ما تقولين ؟

قالت : لا والذي بعثك بالحق نبياً ما قعدت مقعده منذ ملكني أحداً غيره.

قال : فنكس رسول الله رأسه ملياً ثم رفع بصره إلى السماء ثم أقبل على الرجل فقال : يا هذا إنه ليس من أحد إلا وبينه وبين آدم تسعة وتسعون عرقاً كلها تضرب في النسب. فإذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل الله الشبه لها فهذا من تلك العروق التي لم تدركها أجدادك وأجدادك ، خذي إليك ابنك. فقالت المرأة : فرجت عني يا رسول الله ».

وهنا يكتفي الفلسفي وغيره عنده هذه الرواية التي تشير إلى أن هذه الطفرة لم تنشأ من عنصر غريب عن الزوجين بل هو منهما. ولكن يبقى السؤال وهو ما هو المفعل لظهور هذه الطفرة وما منشؤها ؟

علمنا أن العرق دساس وأنه قد يكتسب الصفات الوراثية البعيدة. ولكن ما هو تفسير هذه الظاهرة ؟

في معرض الجواب نقول :

أولاً : لقد ثبت علمياً أن المادة المنوية تحتوي على ثلاثمائة مليون حيواناً منوياً ، يعني لو كانت هناك قابلية تلقح كل هذه الحيوانات بأي طريقة كانت لكان عندنا ثلاثمائة مليون إنساناً له صفات خاصة تخصه تختلف عن الآخر.

ثانياً : إن تلقيح حيوان واحد من ثلاثمائة مليون دون غيره له سر خاص منشؤه الإرادة الإلهية في المقام الأول ، وفي المقام الثاني أن المفعل لهذا

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست